ثلاثة أسابيع تقريبا مرّت على تأسيس المجلس المحلي لحماية الثورة ببني خلاد على إثر انتخابات شفّافة ونزيهة شارك كل من ترشّح لعضوية هذا المجلس في اجتماع حاشد، احتضنته دار الشباب بالمكان في أواخر شهر فيفري 2011 وانبثق عن هذا الاختيار مجموعة من المتطوّعين اختلفت انتماءاتهم المهنية والسياسية ولكن وحدتهم استعداداتهم لحماية الثّورة التي أطاحت بنظام بن علي الاستبدادي على مدى ثلاثة وعشرين عامًا، ضاق فيها شعبنا الصامد والصابر ويلات القهر والنهب والاذلال وما كان لهذا الانجاز العظيم والتاريخي ان يتحقق لولا تلك الدّماء الطاهرة والزكية التي روت أرض تونس الطيبة والمجلس المحلي لحماية الثورة ببني خلاد، إذ ينحني اجلالا لارواح شهدائنا الامجاد وإكبارا لشعب تونس العظيم فإنّه يؤكد الاصرار علي حماية هذه الثورة المجيدة والمظفّرة والتصدي لاعدائها وفضح كل مشروع يقف ضدّ تطلعات الشعب في الحرية والعزة والكرامة والعدالة الاجتماعية. ❊ لجان: بعد صياغة بيانه التأسيسي الذي رسم فيه أهداف تشكلت تبعا لذلك لجان لاحكام عملية التدخل واكسابها النجاعة اللاّزمة بهدف تذليل كل الصعوبات التي تعترض المواطن في بني خلاد في التّمتع بالخدمات التي تسديها المؤسسات العمومية وهذه اللجان هي لجنة العمل الاجتماعي والتشغيل لجنة الاعلام لجنة تقصي الحقائق لجنة العمل الثقافي ولجنة العمل السياسي. ❊ حملة نظافة: أوّل نشاط ميداني قام به المجلس هو دعوته مواطني بني خلاد إلى حملة نظافة، استجاب لها عدد محترم منهم نساء ورجالا، شبابا وأطفالا قاموا بإزالة الأوساخ وصيانة الاشجار من التل في بعض الساحات وانهج وشوارع بني خلاد وكان المشهد تعبر بالفعل عن اهمية العمل التطوّعي المتضامن في هذه المرحلة الدّقيقة التي تمرّ بلادنا. ❊ محاضرة سياسية قيّمة: تلك التي دعي إليها المحامي واستاذ العلوم السياسية »محمد مزام« وتمحورت حول »سبل الانتقال الديمقراطي في تونس بعد ثورة الكرامة« وقد جاءت في اطار دعم الثقافة السياسية والقانونية التي أقرّ المجلس المحلي لحماية الثورة ببني خلاد العزم على تطويرها بالتزامن مع استحقاقات المرحلة القادمة لاسيما إعلان رئيس الجمهورية المؤقت عن موعد اجراء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي يوم 24 جويلية القادم، لذلك فقد نجح الاستاذ المحاضر محمد مزام في شرح أهمية هذا الهيكل الدستوري ودوره الرّيادي في التأسيس للجمهورية الديمقراطية التي في ظلّها يتعايش التونسيّون بكل فئاتهم ومشاربهم الفكرية والسياسية بعد أن يكون هذا المجلس التأسيسي المرتقب قد سنّ دستورا جديدا يضمن الحريّة والديمقراطية والعدالة لكلّ الشعب التونسي هذه جملة الفعاليات التي جسّدها مجلس حماية الثورة ببني خلاد وهو يتطلع الى مزيد بذل الجهد الى المساهمة في الوصول ببلدنا تونس العزيزة على قلوبنا إلى شاطئ الامان والمجلس في هذا الاطار يسرّّ أن يكون مدعوما بالمتساكنين والتفاعل مع ما يطرحه من مساعدات بروح ايجابيّة.