بعد أن علقت أشغالها في موعد سابق لأسباب وصفت بأنها تجاوزات للنظام الداخلي والقانون الاساسي للاتحاد أتاها أحد الاعضاء ودفعت برئيس الاجتماع الى اتخاذ قرار بتأجيل الاشغال عادت يوم الجمعة قبل الماضي 11 مارس الهيئة الادارية القطاعية للجامعة العامة للمعادن للاجتماع وعلى جدول أعمالها النظر في الوضع المهني والنقابي بالقطاع فيما لوحظ غياب هذا العضو الذي صدرت بشأنه مذكرة إيقاف مؤقت عن النشاط النقابي صادرة عن قسم النظام الداخلي بالاتحاد العام التونسي للشغل الذي وصلته تقارير تتعلق بتجاوزات العضو المعني. تداعيات المرحلة يملي على الاتحاد التعاطي مع الفعل السياسي في اطار أشغال الهيئة الادارية أكد الاخ رضا بوزريبة الامين العام المساعد للاتحاد ورئيس هذه الهيئة ان الاتحاد العام التونسي للشغل يتعاطى مع الفعل السياسي باعتبار إرثه التاريخي في حركة التحرير الوطني وباعتبار ما يخوض فيه من ملفات اجتماعية لها تداعيات في الحراك السياسي لا يمكن ان تدفع الا باتجاه بتني مطالب الثورة الشعبية وحماية مكاسبها. من الأهداف إعادة الثقة لمنضومة الانتاج أما الاخ الطاهر البرباري الكاتب العام للجامعة العامة للمعادن والالكترونيك فرأى من جانبه أن من الاهداف الاقصادية للثورة هو إعادة الثقة الى منظومة الانتاج بكافة مكوناتها المادية والمعنوية فتم مراجعة بعض القوانين وآليات التشغيل وتطهير المؤسسات وخاصة العاملة في ميدان السيارات من الأيادي التي سطت عليها ولم يحجب الاخ الطاهر البرباري تخوفه من بوادر أزمة في غياب إجراءات عاجلة على مستوى الشركات المتعاملة مع السوق العربية وفي شركات سيارات بيجو والنقل و ICAP. نخوة من الحذر هذان المدخلان أطرا لنقاش مسؤول وجاد حول أمهات المشاكل والقضايا التي تطارحها اعضاء الهيئة الادارية بما أفضى الى حوصلة ابرزت في طابعها العام اعتزاز القطاع بكل ابنائه بالانتماء الى تونس الحرية والتضامن ولشعبها المناضل صانع ثورة الكرامة والاعتزاز بالدور الاساسي للاتحاد العام التونسي للشغل في تبني مطالب الثورة وبالتمسك بالعمل على تكريسها على أرض الواقع ونخوة الاعتزاز هذه لم تغفل عنهم جانب الاهتمام بمنظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل حيث تعالت اصوات الهيئة الادارية منددة باللهجة الشرسة التي تحاك ضد الاتحاد وضد ثورة الشعب من طرف من فقدوا مصالحهم بسقوط النظام السابق يوم 14 جانفي على ان يبقى في نظر البعض يوم 17 ديسمبر 2010 تاريخ اندلاع الثورة واستشهاد محمد البوعزيزي يوما وطنيا لتونس الحديثة. من أجل معالم طريق واضحة على المستوى النقابي ولئن بدت ملفات القطاع شائكة خاصة في المرحلة الراهنة فإن الوضع النقابي العام حدا بأغلب المتدخلين للمطالبة بتحديد تاريخ انعقاد المجلس الوطني لرسم معالم الطريق الذي سيسلكه الاتحاد على المستوى السياسي والاجتماعي ولعل من أهم معالم هذه الطريق الاشارة الى المشاركة في المجلس التأسيسي وكيفية التواصل مع الملفات النقابية المطروحة ومنها المفاوضات الاجتماعية وغيرها. تخوفات أما قطاعيا فهناك اهتمام بالمناولة والتخوف من أزمة بالشركات المرتبطة مع الاسواق العربية (مصر والمغرب) وتخوف من أزمة في شركات السيارات على قاعدة اعادة الاعتبار لدور الدولة عبر المحافظة على الدور التعديلي للدولة واسترجاع الشركات التي تمت خوصصتها. تضامن واقع القطاع وانشغالاته الداخلية والوطنية لم يحجب ايضا عن الهيئة الادارية للجامعة العامة للمعادن والالكترونيك استقراء الواقع العربي الراهن سواء في الاراضي العربية المحتلة بفلسطين أو على مستوى عدة أقطار أخرى حيث عبر اعضاؤها عن تضامنهم مع الشعب الليبي واليمني والبحريني في احتجاجاتهم السلمية من أجل الحرية والكرامة.