فاطمة المسدي تنفي توجيه مراسلة لرئيس الجمهورية في شكل وشاية بزميلها أحمد السعيداني    تحت شعار «إهدي تونسي» 50 حرفيّا يؤثّثون أروقة معرض هدايا آخر السنة    عاجل: الجزائر: هزة أرضية بقوة 3.9 درجات بولاية المدية    الفنيون يتحدّثون ل «الشروق» عن فوز المنتخب .. بداية واعدة.. الامتياز للمجبري والسّخيري والقادم أصعب    أمل حمام سوسة .. بن عمارة أمام تحدّ كبير    قيرواني .. نعم    تورّط شبكات دولية للإتجار بالبشر .. القبض على منظمي عمليات «الحرقة»    مع الشروق : فصل آخر من الحصار الأخلاقي    كأس إفريقيا للأمم – المغرب 2025: المنتخب الإيفواري يفوز على نظيره الموزمبيقي بهدف دون رد    "طوفان الأقصى" يفجر أزمة جديدة في إسرائيل    الغاء كافة الرحلات المبرمجة لبقية اليوم بين صفاقس وقرقنة..    نجاح عمليات الأولى من نوعها في تونس لجراحة الكُلى والبروستاتا بالروبوت    الإطاحة بشبكة لترويج الأقراص المخدّرة في القصرين..#خبر_عاجل    مناظرة 2019: الستاغ تنشر نتائج أولية وتدعو دفعة جديدة لتكوين الملفات    كأس افريقيا للأمم 2025 : المنتخب الجزائري يفوز على نظيره السوداني    الليلة: الحرارة تترواح بين 4 و12 درجة    أستاذ قانون: العاملون في القطاع الخاصّ يمكن لهم التسجيل في منصّة انتداب من طالت بطالتهم    بابا نويل يشدّ في'' المهاجرين غير الشرعيين'' في أمريكا: شنوا الحكاية ؟    عاجل : وفاة الفنان والمخرج الفلسطيني محمد بكري    هيئة السلامة الصحية تحجز حوالي 21 طنا من المواد غير الآمنة وتغلق 8 محلات خلال حملات بمناسبة رأس السنة الميلادية    تمديد أجل تقديم وثائق جراية الأيتام المسندة للبنت العزباء فاقدة المورد    تونس 2026: خطوات عملية لتعزيز السيادة الطاقية مع الحفاظ على الأمان الاجتماعي    الديوانة تكشف عن حصيلة المحجوز من المخدرات خلال شهري نوفمبر وديسمبر    في الدورة الأولى لأيام قرقنة للصناعات التقليدية : الجزيرة تستحضر البحر وتحول الحرف الأصيلة إلى مشاريع تنموية    القصور: انطلاق المهرجان الجهوي للحكواتي في دورته الثانية    زلزال بقوة 1ر6 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    عاجل: بعد فوز البارح تونس تصعد مركزين في تصنيف فيفا    عدّيت ''كوموند'' و وصلتك فيها غشّة؟: البائع ينجّم يوصل للسجن    قفصة: إصدار 3 قرارات هدم لبنانيات آيلة للسقوط بالمدينه العتيقة    تزامنا مع العطلة المدرسية: سلسلة من الفعاليات الثقافية والعروض المسرحية بعدد من القاعات    مرصد حقوق الطفل: 90 بالمائة من الأطفال في تونس يستعملون الأنترنات    عاجل/ بعد وصول سلالة جديدة من "القريب" إلى تونس: خبير فيروسات يحذر التونسيين وينبه..    قائمة سوداء لأدوية "خطيرة" تثير القلق..ما القصة..؟!    حليب تونس يرجع: ألبان سيدي بوعلي تعود للنشاط قريبًا!    عاجل: هذا موعد الليالي البيض في تونس...كل الي يلزمك تعرفه    هام/ المركز الفني للبطاطا و القنارية ينتدب..    عركة كبيرة بين فريال يوسف و نادية الجندي ...شنوا الحكاية ؟    قابس: أيام قرطاج السينمائية في الجهات ايام 25 و26 و27 ديسمبر الجاري بدارالثقافة غنوش    ندوة علمية بعنوان "التغيرات المناخية وتأثيرها على الغطاء النباتي والحيواني" يوم 27 ديسمبر الجاري على هامش المهرجان الدولي للصحراء    درجة الحرارة تهبط...والجسم ينهار: كيفاش تُسعف شخص في الشتاء    هذا هو أحسن وقت للفطور لخفض الكوليسترول    صفاقس: تركيز محطة لشحن السيارات الكهربائية بالمعهد العالي للتصرف الصناعي    تونس: حين تحدّد الدولة سعر زيت الزيتون وتضحّي بالفلاحين    عاجل: تغييرات مرورية على الطريق الجهوية 22 في اتجاه المروج والحمامات..التفاصيل    بول بوت: أوغندا افتقدت الروح القتالية أمام تونس في كأس إفريقيا    اتصالات تونس تطلق حملتها المؤسسية الوطنية تحت عنوان توانسة في الدم    البرلمان الجزائري يصوّت على قانون يجرّم الاستعمار الفرنسي    مع بداية العام الجديد.. 6عادات يومية بسيطة تجعلك أكثر نجاحا    تونسكوب تطلق نشيدها الرسمي: حين تتحوّل الرؤية الإعلامية إلى أغنية بصوت الذكاء الاصطناعي    عاجل/ العثور على الصندوق الأسود للطائرة اللّيبيّة المنكوبة..    وزارة التجهيز تنفي خبر انهيار ''قنطرة'' في لاكانيا    عاجل: اصابة هذا اللّاعب من المنتخب    عاجل/ قضية وفاة الجيلاني الدبوسي: تطورات جديدة..    كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025: برنامج مباريات اليوم والقنوات الناقلة..#خبر_عاجل    دعاء السنة الجديدة لنفسي...أفضل دعاء لاستقبال العام الجديد    مع الشروق : تونس والجزائر، تاريخ يسمو على الفتن    في رجب: أفضل الأدعية اليومية لي لازم تقراها    برّ الوالدين ..طريق إلى الجنة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقييم 6 أشهر من العمل المكثّف وخطّة واقعيّة لتحقيق مطالب شغالي الجهة
في اجتماع الهيئة الإدارية للإتحاد الجهوي للشغل بتونس: الحقّ النّقابي، أزمة الصّناديق الاجتماعيّة، التّصدّي للمناولة وتعزيز الانتساب من أوكد المهمّات
نشر في الشعب يوم 17 - 04 - 2010

برئاسة الأمين العام المساعد المسؤول عن التكوين النقابي والتثقيف العمالي الأخ عبيد البريكي، التأمت يوم 7 أفريل الجاري بأحد النزل بالعاصمة الهيئة الإدارية الأولى للإتحاد الجهوي للشغل بتونس بعد انعقاد مؤتمره الأخير يوم 15 أوت من السنة الفارطة.
الهيئة الإدارية والتي شهدت تجديدا بحوالي 97٪ من أعضائها مقارنة بالمدة النيابية السابقة، مثّلت مجالا للخوض في النشاط النقابي الجهوي والعام والوضع العام في البلاد وتناول عديد الملفات، ميّزها في ذلك نقاش ديمقراطي وبنّاء لممثّلات وممثّلي القطاعات بالجهة.
❊ تكريم
الأخ نورالدين الطبوبي، افتتح الأشغال مرحّبا برئيس الهيئة الإدارية والأمين العام المساعد المسؤول عن الإدارة والمالية الأخ محمد سعد وأعضاء النقابة العامة للتعليم الثانوي والأخ بوعلي المباركي عضو لجنة النظام الداخلي، وكان التميّز للأخ الشاذلي قاري الكاتب العام السابق لنقابة الثانوي، الذي تمّ استدعاؤه من أجل تكريمه لما قدّمه للقطاع وللإتحاد العام.
وقدّم الأخ الطبوبي لمحة تاريخية عن نشاط الأخ قاري ونضالاته وما ساهم به من إضافات لقطاع الثانوي، أحد القطاعات الكبرى ونصرته لقضايا العقلانيّة وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها، من جهتهما ثمّن الاخوان عبيد البريكي وسامي الطاهري لفتة الإتحاد الجهوي الكريمة في تكريم أحد النقابيين الممتازين ومن ورائه تكريم لقطاع معروف بتنوعه الإيديولوجي والفكري والسياسي وخدمته للحركة النقابية التي استفادت من هذا الزخم النضالي. الأخ الشاذلي قاري، أعرب عن امتنانه لهذه الحركة النبيلة التي تعكس قناعات ذات طابع انساني وتُمثل لمسة وفاء تكرّس خصالا نضاليّة جميلة.
وبيّن الأخ الشاذلي قاري أن الإتحاد، هذه المنظمة العريقة بتاريخها ومبادئها، هي ملجأ المظلومين والحضن الدافئ للتكوين وتأكيد وجاهة الأفكار الوطنية والتقدمية وإمكانيّة تحقيقها رغم اختلافها وتنوعها وهو ما يجعل الإتحاد يبقى دائم القرب والإنغراس في صفوف الحركة الإجتماعيّة بتونس.
❊ دار الإتحاد
وبالمناسبة، كانت للأخ محمد سعد كلمة، استعرض فيها ما وصلت إليه أشغال بناء دارالإتحاد الجديدة وحرص المركزية النقابية على إتمامها في الآجال المضبوطة.
وأكد الأخ محمد سعد أن حرص القيادة النقابية وعموم النقابيين هو حرص على إستقلالية الاتحاد ودفعا لأن تكون دار الاتحاد في مستوى حجم المنظمة ونضاليتها وعراقتها داعيا الى المساهة الماديّة النشيطة في التمويل والإيمان بضرورة إتمام الأشغال في وقتها.
❊ نشاط مكثف وديناميكية في العمل
الأخ رئيس الهيئة الإدارية، حلّل الظرف العام الذي ينعقد فيه الإجتماع والمتّسم بهجمة شرسة للرأسمال على مواطن الشغل وتفشّي التسريح والبطالة مستعرضا أهمّ العناصر التي تهدّد الطبقة العاملة في بلادنا ودعا الى احداث صندوق تعويض على البطالة وإلى حوار مسؤول لإحداث توازن بين العرض والطلب في علاقة بالشغل وأيضا حول السياسة التربوية واقعها وأفاقها مذكّرا بانتصار الاتحاد العام التونسي للشغل لقضايا التحرر في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية والمقاومة العراقيّة.
من جهته، انطلق الأخ نورالدين الطبوبي في تلاوة تقريرأدبي حول نشاط الاتحاد الجهوي منذ انعقاد مؤتمره، وقد جاء مفصّلا ومشرّحا لأهم الرهانات والاهداف التي وضعتها القيادة الجهوية الجديدة نصب أعينها والتي تمحورت حول عديد المفاصل، وأبرزها التصدي لخيار الخوصصة ودعم القطاع العام والمحافظة على مكتسبات العمال في مؤسسات القطاع الخاص والعمل على تطويرها وإحكام التصرف في موارد الإتحاد وترشيد استغلالها.
كما اهتمت القيادة بلزوم توخي الشفافية في المعاملات المالية والعمل على بعث نقابة على مستوى كل مؤسسة وتعزيز الإنتساب وفرض الحق النقابي ونشرالبلاغات والبيانات والمطويات وعقد إجتماعات داخل المؤسسة...
وحلّل التقرير الوضع العالمي والعربي والوطني، إذ تميّزت المرحلة المنصرمة بالإعتداء السافر للعولمة الليبرالية المتوحشة على الحقوق الاساسية للعمال واشتداد الهجمة الصهيونيّة على الأمة العربية لتمزّق وحدتها وتنهب خيراتها وتحتل أراضيها.
وبلادنا لم تبق بمنأى عن هذه الاوضاع فتفككت المحتويات التشريعية والتنظيمية للمؤسسة، في نفس الوقت الذي زادت فيه هيمنة المنطق السلعي وسيطرة هاجس المنافسة وهو ما أدى إلى فقدان عديد المكاسب الاجتماعية وتدهور شروط العمل وظروفه.
ومما تقدم من هذا التحليل، اهتم الإتحاد الجهوي بالهيكلة وهي التي يعتبرها مصدر قوته، فانطلق في تجديد الفروع الجامعية والنقابات الجهوية والاساسية والنيابات النقابية التي تجدّدت منذ أوت 2009 بنسبة 90٪ وانعقد حوالي 95 مؤتمرا، منها 22 مؤتمرا تأسيسيا ساهمت في زيادة عدد المنخرطين وخاصة في القطاعات المعروفة بكثافة اليد العاملة.
كما ركّزت القيادة الجهوية على الاحتكاك بالعمال عبر عقد الاجتماعات العامة لضخّ دماء جديدة في شرايين التشكيلات النقابية ويظهر ذلك في عقد 67 اجتماعا عاما لعشرين قطاعا منذ أوت الفارط، بمعدّل 3 اجتماعات في الاسبوع.
أما من ناحية الجلسات، فقد شهدت الفترة الفاصلة بين المؤتمر والهيئة الادارية اعداد 75 كراس طلبات توجت بجلسات تفاوضية وصلحية موّزعة على القطاع الخاص والعام والوظيفة العمومية، وقد استأثر القطاع الخاص بالنصيب الأوفر من هذا النشاط باعتبار كثرة التجاوزات المقترفة من قبل الأعراف، غير أن اللافت للنظر هو حضور قضايا بعينها بقوة ويأتي في الصدارة الدفاع عن الحق النقابي، وبخصوص تنفيذ الاضرابات، فهذه الاخيرة تمثّل الملاذ الأخير للعمال بعد استنفاذ كافة وسائل الحوار وانسداد سبله بفعل تعنّت الأعراف غير المبرّر رغم المرونة التي يتحلّى بها الطرف النقابي.
والجدير بالملاحظة هو النجاح الباهر في تنفيذ الاضرابات وانعكاس ذلك على الإتفاقيات المبرمة كإتفاق شركة »نستلي« ونزل »لايكو« وشركة »ستار« و»المطاحن الكبرى« و»البنك التونسي القطري«، هذا وكانت جملة الاضرابات المنفّذة 26 اضرابا أي نسبة 35٪ من جملة البرقيات الصادرة أمّا البقية فقد تمّ إبرام اتفاقيات في الجزء الأعظم منها وتأجيل عدد قليل بعد استجابة الأعراف لبعض المطالب وإبداء الإستعداد لمواصلة التفاوض في بقيتها.
أمّا بالنسبة للإنخراطات، فقد كشف التقرير الأدبي أن نسبة الإنخراطات قد تطوّرت في غضون الحيّز الزمني السابق بشكل ملحوظ حيث بلغت نسبة التطور 9.97٪ ليكون العدد الجملي للمنخرطين 76965 منخرطا، وكانت الصدارة في الانتساب لقطاعات الصحة، البريد والبنوك التي تمّ فيها بعث نقابات جديدة وتعزيز الانتساب فيها.
الى ذلك، أوضح التقرير كيف أولى الاتحاد الجهوي اهمية قصوى للتكوين النقابي والتثقيف العمالي وتأسيس منظومة تكوين متكاملة تتوفر على كافة عناصر نجاحها من موارد بشرية مقتدرة وبرامج دسمة ووسائل ملائمة حتى يصبح النشاط التكويني حلقة وصل بين احتياجات الواقع والفعل النقابي المناضل، وعلى هذا الاساس تم بعث مدرسة حشاد للتكوين النقابي التي ركزت على محتويات تكوينية ذات صلة وثيقة باستحقاقات عاجلة تتطلبها الاحاطة بالعمال على مستوى القطاعات الثلاثة.
وأبرز الاخ الطبوبي الاهتمام المتزايد للقيادة النقابية للاعلام والنشاط الثقافي والاجتماعي من حيث اعادة إحياء نشرية المسيرة التي تتضمن تنوعا في الاذواق وتعكس مشاغل وهموم الشغيلة في الجهة الى جانب تكريس ثقافة هادفة عبر التظاهرات والفن الملتزم وايضا تكريس قيم التآزر والوفاء من خلال العناية بالنقابيين وابنائهم وكذلك تكريم من خرج على شرف المهنة.
❊ شفافيّة ماليّة
عملا بمبدإ الشفافيّة الماليّة، وفي إطار توجّه الإتحاد في مصارحة هياكله، قدّم الكاتب العام المساعد المسؤول عن الماليّة الأخ الحبيب جرجير كشفا مفصّلا عن مصاريف ومداخيل الإتحاد الجهوي، وقد لاقى هذا العرض إستحسان وارتياح أعضاء الهيئة الإدارية.
❊ 21 مداخلة ونقاش ثري
تناول اعضاء الهيئة الادارية في نقاشهم عديد الملفات والمحاور التي تمثل هاجسا ورهانات وجب الخوض فيها بكل ديمقراطية وحرية ووصلت المداخلات الى 21 مداخلة.
انشغالات الاعضاء تركزت حول مسائل التشغيل وارساء علاقات شغلية تقوم على العمل القار وشفافية الانتداب وأكدوا ضرورة تحمل الدولة لدورها في دفع التنمية في مختلف الجهات بما يضمن تشغيل الشباب وخاصة حاملي الشهائد العليا منهم.
وتضمنت عديد المداخلات المطالبة بتوفير الاعتمادات المالية والاطار التشريعي الضروري لتأهيل قطاع الصحة العمومية على أساس خارطة صحية متوازنة ومراجعة سقف المصاريف الخاص بالامراض العادية واختصار آجال استرجاع المصاريف لصالح المضمونين الاجتماعيين مشددين على ضرورة التصدّي للتجاوزات التي يقوم بها بعض مقدمي الخدمات الصحية في القطاع الخاص.
وتمسّك الاعضاء في توصياتهم، بالنظام التوزيعي التضامني بين كافة أصناف الأجراء بالنسبة لأنظمة التقاعد ودعوا سلطة الاشراف الى فتح حوار جدي مع الاتحاد العام في هذا الخصوص.
السياسة التربوية في بلادنا، مثلت موضوعا لنقاش ثري، وقد طالب الاعضاء في هذا الصدد بمراجعتها على أساس تقييم موضوعي للمنظومة التربوية بمشاركة الاتحاد ونقاباته المعنية.
ولقد حاول كل ممثل لقطاعه ان يبلّغ انشغالات منظوريه فتمت المطالبة بإصلاح جبائي يعتمد مبدأ العدالة وبتسوية وضعية كل العملة العرضيين وخاصة القسط الثاني من أعوان مؤسستي الاذاعة والتلفزة الذين طال انتظارهم اكثر من سنة منذ تاريخ القرار القاضي بترسيمهم، الى جانب المطالبة بإلغاء المنشور عدد 31 الصادر عن الوزارة الاولى بتاريخ 14 جويلية 1997 باعتباره متناقضا مع الحق النقابي ومهمشا لدور المتقاعدين الاجتماعي معلنين استعدادهم لخوض الجولة الجديدة من المفاوضات الجماعية من اجل تدعيم المقدرة الشرائية للشغالين في كل القطاعات مؤكدين ضرورة ايجاد الصيغ الكفيلة بربط هذه الزيادات بمؤشر الاسعار والرجوع الى الهياكل النقابية في كل مراحل التفاوض ولم يفت اعضاء الهيئة الادارية تجديد تمسكهم بمقاضاة المجرمين الذين اغتالوا الزعيم فرحات حشاد وعبروا عن ارتياحهم لما تبذله القيادة النقابية في هذا الشأن كما أعربوا ايضا عن ارتياحهم بإطلاق سراح مناضلي الحوض المنجمي ودعوة قيادة الاتحاد الى مواصلة الجهد من اجل اعادتهم الى سالف أعمالهم، منادين في السياق ذاته الى احترام الحريات العامة والفردية ومساندين لكل منظمات المجتمع المدني التي تتعرض الى المضايقات.
كما ذكّر الاعضاء بمواقفهم المنتصرة للقضية الفلسطينية التي تتعرض إلى الإرهاب والحصار على أيدي الصهاينة المحتلّين وصمت الأنظمة العربية المخزي محيين المقاومة الوطنية في العراق وكلّ الشعوب التي تبغي التحرّر من نير الامبريالية والإستعمار.
❊ نعم لإعادة المطرودين
قضيّة الأخ عبد المنعم الصويعي الذي تمّ طرده على خلفية نشاطه النقابي كانت حاضرة بشدّة، وهو الذي لم يفوّت الفرصة ولاقى أعضاء الهيئة الإدارية مذكّرا إيّاهم بالمظلمة المسلّطة عليه والتي تخالف كلّ التشاريع الدولية.
وقد طالب الإخوة الأعضاء بكل إلحاح بإعادة الأخ الصويعي إلى سالف شغله والكف عن مثل هذه المضايقات التي تضرّ بالمناخ الاجتماعي وتبيّن نظرة سلبية للحق النقابي.
❊ الأخ الطبوبي يردّ ويثمّن
في معرض ردوده على المداخلات، ثمّن الأخ نورالدين الطبوبي ما تضمّنته كلمات أعضاء الهيئة الإدارية من توق نحو الأفضل والدفع إلى بناء أرضية عمل متجذّرة وصادقة من أجل طرح القضايا الهامّة والجوهريّة على أساس المحاسبة والمتابعة والنقد والنقد الذاتي.
وأبرز أنّ الأوضاع الاقتصادية والسياسية والإجتماعية تفرض بشدّة بناء هيكلي جديد يعتمد على إطارات نقابية جاهزة ومتوثّبة للدفاع عن حقوق الشغيلة.
وفي جهة تونس هناك ما يقرب من 600 إطار، وهذا العدد يصعب تأطيرهم في المرحلة القادمة الأمر الذي يستدعي عملا دؤوبا على مستوى كلّ قطاع للتغلّب على المصاعب والمشاكل المتراكمة مثل الإفراق وهشاشة التشغيل ومكاتب التشغيل الخاصة والحق النقابي.. وخاصة في القطاع الخاص الذي، وللأسف، يعاني الجشع والنهب ومصّ دماء الشغيلة.
وبإعتبار أنّ جهة تونس تعكس ثقلا سياسيا واقتصاديا، شدّد الأخ نورالدين الطبوبي على ضرورة إيلاء مسألة الهيكلة الإهتمام المطلوب وخاصة التنسيق اللازم بين مختلف الهياكل ووجوب تكاملها من أجل تسهيل العمل وإيجاد الحلول الملائمة للمشاكل الموجودة.
هذا العمل الدؤوب تتطلّب حسب الأخ الطبوبي إرادة صادقة تحدو عموم نقابيي وإطارات الجهة ولحمة في كل المحطّات والمنعرجات وأكّد ضرورة الإبتعاد عن النقد الهدّام والإيمان بأنّ الإتحاد قوّة خير ومتنفّس للديمقراطية.
وأعلن الأخ الطبوبي، أنّه سيتمّ وضع الخطط العلمية والملموسة للتصدّي لخوصصة المؤسسات والتسريح لأسباب اقتصادية وسيتمّ الإعداد لدراسات ميدانية تقدّم بدائل مقنعة بخصوص أزمة الصناديق الإجتماعية ومشكل الجباية.
❊ النقد البنّاء من أجل التقدّم
الأخ عبيد البريكي رئيس الهيئة الإدارية سجّل إيجابية كلّ التدخلات بما أنّها تتضمّن قواسم مشتركة أهمّها التمسّك بالإتحاد والإيمان العميق بدوره الريادي في البلاد منوّها باختلافات الرؤى والأفكار والخلفيات التي تمثّل نقطة صحية على قاعدة الوحدة.
وأكّد الأخ البريكي أنّ الخط العام للإتحاد يشدّد على بلورة تشريع يقضي على المناولة ويدعّم منهج العمل بالدراسات العلمية والندوات والإستعانة بالخبراء بخصوص تأهيل المنظومة الصحية العمومية والنضال من أجلها إلى جانب المطالبة بتقييم نظام التقاعد وضرورة تجاوز نقائص التفاوض باعتماد آليات نقد بناءة.
هذه المحاور، آخذة شيئا فشيئا في التعمّق في واقع اقتصادي يتميّز بسلعنة الخدمات الإجتماعية واقتصاد السوق الأمر الذي يتطلّب في المرحلة الحالية الدفاع عن مكتسبات الشغيلة والدفاع عن حق الشغل القار.
وبخصوص قضيّة اغتيال الزعيم فرحات حشاد، أشار الأخ رئيس الهيئة الإدارية إلى أنّ الاتحاد مواصل لجهوده في التوصّل إلى معاقبة المجرمين معتمدا في ذلك على إجراءات منطقية تقوم بالأساس على الحجّة القانونية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.