أهْربُ من قاعة الدّرس، من جُثّتي في المدينة من قاطراتٍ مُعبّأةٍ بالجَمَاجمِ من طالبات يلامسن يرْد عناقيدهنّ الطريّة في واجهاتٍ لبَيْعِ الأهلّةِ أهربُ من خاتم العُرْس، من ثراثرات المغنّين والسّاسة المتخمين وهُمْ يشنقونَ الهَوَاءَ وكُلّ مسيحٍ بربطاتِ أعناقهم، من ضريحي المُسمّى صلاةً من البيت، من صُورتي العائليّة أهْربُ من ساعتي الحائطيّة في شارعٍ ضيّق لحِذائي ومن غابة الآدميين ومرآة وجْهي أهربُ. هَا أنذَا أقْبَعُ الآن: تحْتَ شُجيرة لوْزٍ تحدّثني عنْ علاقتِها بالفؤوس التي سوْفَ تقطعُهَا!!! صابر العبسي