من المنتظر أن تنعقد قريبا جلسة عمل بتفقدية الشغل بتونس 2 لتدارس الوضع الاجتماعي داخل مجمع «نسمة» وذلك اثر طرد أكثر من ثلاثين تقنيًا وصحَافيًّا ومخرجًا بعد تأسيسهم لنقابة أساسيّة يوم 27 فيفري الماضي. وقد تقدّم الاتحاد الجهوي للشغل بتونس بمطلب رسمي لعقد هذه الجلسة والنظر في وضعية المطرودين وفي عدّة وضعيات مهنية أخرى. وأكّد المكتب النقابي لمجمع »نسمة« أنّ تأسيس النقابة الأساسية جاء نتيجة عدّة عوامل أهمّها غياب الحوار بين الادارة العامة والعاملين بالقناة حيث فكّرت مجموعة من العاملين في تأسيس النقابة قصد ايجاد هيكل يتحدّث بإسمهم خصوصا أنّ ظروف العمل لم تكن جيّدة. وأبرز أحد أعضاء النقابة الأساسية أنّ الهدف من تأسيس النقابة كان تنظيم العمل والارتقاء به وتحسين ظروف جميع العاملين داخل القناة. وقال المكتب النقابي أنّ تأسيس النقابة جُوبه بطرد أكثر من ثلاثين عاملا بين تقنيين ومخرجين وصحافيين وقد اقترح السيد نبيل القروي المدير العام لمجمع »نسمة« إعادتهم إلى عملهم شرط الانسحاب من النقابة، كما هدّد بطرد مجموعة أخرى في صورة رفضهم الانسحاب. وجاء قرار الطرد مباشرة اثر تأسيس النقابة مع العلم أنّ أحد المطرودين تمّ طرده وهو في ليبيا في مهمّة خاصّة بالندوة الصّحافية التي نظّمها سيف الاسلام ابن معمّر القذافي وقد فُوجئ لدى عودته إلى تونس بقرار الطرد جاهزا وقد سلّمه له حرّاسُ القناة. وأكّد أعضاء النقابة الأساسية أنّ السيد نبيل القروي المدير العام هو الذي رفض مبدأ تأسيس النقابة واعتبرها طعنة في الظهر. وأكّد أحد أعضاء المكتب أنّ العاملين بالمجمع لا ينكرون أنّ المؤسسة ساهمت في تكوينهم وتحسين مقدرتهم العلميّة والمهنيّة إلاّ أنّ غياب الحوار والاتصال جعل الوضع الاجتماعي يتردّى. تدخّل الأخ حسنين كريد الكاتب العام المساعد للنقابة ليوضّح أنّه المخرج التونسي الوحيد داخل قناة »نسمة« وهو قار وساهم مع ثلّة من التقنيين والمصورين في إنجاح تغطية »نسمة« لثورة 14 جانفي مؤكدين حرصهم على أن تكون القناة الأولى من المشهد السمعي البصري التونسي إلاّ أنّ كلّ تلك المجهودات جُوبهت بالطرد بسبب تأسيس النقابة الأساسية. النقابة العامة تتضامن وقد أصدرت النقابة العامة للثقافة والاعلام بيانًا ندّدت فيه بطرد عدد من العاملين بمجمع »نسمة« وأكّدت دعمها لهذه النقابة وطالبت بجلسة عمل عاجلة لاعادة المطرودين إلى سالف عملهم كما أكدت استعدادها لتنظيم اعتصام احتجاجي ضدّ ممارسات الادارة العامة لمجمع »نسمة«، معتبرة أنّ هذه الممارسات قد ولّت اثر ثورة 14 جانفي وهو ما يتطلّب من الادارة العامة لنسمة مراجعة سياستها تجاه العاملين بها.