كنا أوردنا في عدد سابق من »الشعب« خبرا عن الاعتصام واضراب الجوع الذي شنه مجموعة من العمال السابقين بالشركة (راجع المقال »اعتصام واضراب جوع« »الشعب« عدد 1118 بتاريخ السبت 19 مارس 2011 ص 15) والذين احتجوا بأن الاحكام القاضية بتعويضهم تدل قطعيا بأنهم ينتمون الى صنف العمال المرسمين. وقد اتصلت بنا السيدة ربح اليحمدي الرئيسة المديرة العامة للشركة الجهوية للنقل بباجة قصد توضيح بعض الامور ذاكرة بأن العمّال المعتصمين والمضربين عن الطعام هم عمال حراسة ونظافة وإن تم تكليفهم في مرات قليلة ببعض اعمال البناء لذا فقد عملوا عبر عقود تشغيل محددة في المدة يتم تجديدها عند الحاجة. في بداية سنة 2009 وقع الالتجاء الى شركة مناولة في مجال الحراسة لكن هذه المجموعة من العمال رفضت الانضمام لها رغم مطالبتنا لهم بذلك وإعطائهم الأولوية لكنهم التجأوا الى القضاء الذي حكم لفائدتهم وتمتعوا بجميع المستحقات بفعل هذه الاحكام وبهذا تكون العلاقة الشغلية بينهم وبين الشركة قد انتهت وتواصل محدثتنا قائلة: »رغم هذا المعطى فإنني قمت بتوجيه عدة مراسلات الى وزارة الاشراف في محاولة إرجاع هؤلاء العمال الى سالف نشاطهم رغم ان خططهم يشغلها حاليا افراد آخرون«. وقد أفادنا مصدر من الاتحاد الجهوي للشغل بباجة بأن تعليمات قد أسديت للنقابة الاساسية للنقل لتقديم كافة اشكال المعونة والرعاية للمعتصمين، كما تم للغرض التوجه بعدة مراسلات الى السيد وزير النقل والتجهيز للنظر في اعادتهم الى عملهم.