قرر مهرجان الفيلم العربي بروتردام الهولندية تخصيص الجزء الأكبر من فعاليات الدورة الحادية عشرة لتكريم شهداء الثورات العربية، و في مقدمتها الثورتان التونسية والمصرية، اللتان تمكنتا من إنهاء النظامين المستبدّيْن لبن علي ومبارك و فسح المجال أمام قيام نظامين ديمقراطيّين في الدولتين، و ساهمت في اندلاع ثورات أخرى تنتظر تحقيق تطلعات الشعوب العربية في كل من ليبيا واليمن والبحرين، و قيام حركات إصلاحية في باقي الدول العربية و لفسح المجال أمام إتمام عدد من المخرجين العرب لأعمالهم السينمائية الوثائقية والروائية حول هذه الثورات، و بالنظر إلى تعطل العمل في عدد من المؤسسات السينمائية العربية جراء المستجدات والمتغيرات الطارئة، فقد قررت ادارة المهرجان برئاسة الدكتور خالد شوكات عقد الدورة 11 للمهرجان خلال الفترة من 7 إلى 11 سبتمبر2011 . وستشتمل هذه الدورة إلى جانب مسابقات الأفلام الطويلة والوثائقية والقصيرة على عدد من البرامج الخاصة من أهمها برنامج عن »الثورات العربية« وآخر عن 10 »سنوات بعد أحداث 11 سبتمبر في السينما«، وثالث عن »سينما الشباب في السعودية«. وكانت إدارة مهرجان قد اعلنت من قبل عن اختيار السعودية ضيف شرف الدورة الحادية عشرة وقال الدكتور »خالد شوكات«، مؤسس ورئيس المهرجان إن الدورة القادمة تضم برنامجا خاصا للسينما السعودية يعرض خلاله عدد من الأفلام القصيرة والوثائقية والروائية الطويلة، إضافة إلى ندوتين تناقش إحداهما واقع الإنتاج السينمائي السعودي، وتخصص الثانية للحديث عن دور القنوات التليفزيونية في النهوض بالإنتاج الدرامي في المملكة. كما ستقام على هامش المهرجان ندوتان، الأولى عن التأثيرات الثورات العربية على مسار الحركة السينمائية العربية، والثانية عن دور الفنانين التونسيين و المصريين في ثورتي البلدين. وسيجري إحداث مسابقة لاختيار أفضل فيلم عن الثورات العربية، ستخصص له جائزتان، صقر ذهبي وصقر فضي. كما سيجري تنظيم حفل فني عربي، وسوق لمنتجات الشركات التعاونية في الأرياف العربية، يعود جزء من ريعها الى أسر شهداء الثورات.