كان الحوار الذي أجريناه والزميل "وليد الماجري" مع "سامي الفهري" مطولا جدا جدا، وقد حاولنا اختصار أبرز محاوره في عدد الأحد 27 مارس، ونورد ما تبقى من تفاصيله في هذه الورقة... ونذكر الذين انزعجوا- نيابة عن سامي الفهري- مما اعتبروه تركيزا مفرطا على سامي الفهري دون غيره بأن الفهري لا يحتاج موكلين للدفاع عنه وبأنه مثل غيره ليس فوق النقد... وبأن كل ما قمنا به لا يتجاوز الإلتزام بشرف المهنة الصحافية... نعتبر نفسي مخرج "على قوة جهدي"... كان "سامي الفهري" مخرجا لمسلسلات "كاكتيس" (مكتوب 1و2 وكاستينغ) دون أن تكون له سابق دراسة للإخراج وهو ما أثار الكثير من التعليقات من بينها أن "فلوس" شركة "كاكتيس" ونفوذها هما اللذان أتاحا له فرصة ممارسة هذه المهنة وقد رد "سامي الفهري على هذا السؤال قائلا إن التنشيط الإذاعي هي ثاني أجمل مهنة في العالم أما الإخراج فهو أجمل مهنة في العالم، وقال إنه تعلم الإخراج بالممارسة، فقد قضى عمره في "البلاطوهات" جنبا إلى جنب مع المخرجين"، وأكد أنه يفهم في العمليات التقنية كلها، في الصوت والإضاءة والتصوير والمونتاج... وإجابة عن سؤال إن كان يرى نفسه مخرجا أم هو يمارس هذه المهنة كهواية قال سامي "أعتبر نفسي مخرجا على "قوة جهدي" وأعمالي حتى الآن تدافع عني"... وأضاف بأن الإخراج لغة يفهمها جيدا ومتمكن منها، ويعشقها... وأكد أن المخرج لا يمكن أن يكون مرآة موضوعية ولذلك هو يعشق هذه المهنة التي تتيح له فرصة الكشف عن طاقاته مع إبداء وجهة نظره، وقال إنه سيواصل ممارسة الإخراج والسينما عالم يستهويه في هذه المرحلة بعد أن أرهقته مشاكل الإنتاج... لم أستثمر خارج الإعلام ردا عن سؤالنا إن كان استثمر أرباح شركة "كاكتيس" خارج الإعلام والبرامج التلفزية قال "سامي الفهري" إنه لم يستثمر في غير الإعلام وهذا في رأيه ما أثار حفيظة منافسيه... ولما واجهناه بشراكته لوالدته في شركة "شارلوت" (رأسمالها 20 ألف دينارا ونصيب سامي الفهري 49 بالمائة) قال "الفهري" إن وجوده صوري والشركة تديرها والدته منذ أن كان في السادسة من عمره.. وعن شركة "أبيكير"(رأسمالها 100 ألف دينارا) قال "سامي الفهري" إن هذه الشركة لا وجود لها إلا في السجل التجاري وقد قام ببعثها حتى يتمكن من ممارسة هوايته في الفروسية وتدريسها... من جهة أخرى قال "سامي الفهري" إنه لم يكذب المعلومات التي تتداولها بعض المواقع الإلكترونية عن التحاقه هو ب"كاكتيس" بعد تأسيسها من قبل "بلحسن الطرابلسي" إنه كان يعتقد أن ما قاله في ندوته الصحفية مع وجود الوثائق التي تثبت دخول "الطرابلسي" في "كاكتيس" بعد بعثها كان كافيا للرد على هذه الأقاويل وتكذيب ما يراج... وأضاف بأن "بلحسن الطرابلسي" وغيره من "الطرابلسية" تعودوا على فرض أنفسهم شركاء في الشركات قبل الهيمنة عليها وطرد أصحابها، ولكن "بلحسن" لم يفعل معه ذلك لأنه في ميدان إعلامي "إبداعي" لا يعرف كيف يديره ولذلك اكتفى بنسبة 51 في المائة من الشركة تضمن له أرباحا سنوية جيدة... ونفى "سامي" نية العودة إلى التعامل مع مؤسسة التلفزة التونسية وقال إنها في حاجة إلى إعادة الهيكلة حتى تقدم صورة تحترم المشاهد، وأضاف ضاحكا "وضع التلفزة في المرحلة الحالية يذكرني بالوضع السياسي في إحدى الدول العربية "اللي يقوم الصباح هو اللي يحكم".. مهرجان الفيلم العربي بروتردام يهدي دورته القادمة لشهداء الثورة التونسية والمصرية... تكريم هشام رستم، خالد يوسف، خالد الصاوي وعمرو واكد قرر مهرجان الفيلم العربي بروتردام الهولندية تخصيص الجزء الأكبر من فعاليات الدورة الحادية عشرة لتكريم شهداء الثورات العربية، و في مقدمتها الثورتان التونسية والمصرية، اللتين تمكنتا من إنهاء النظامين المستبدين لبن علي ومبارك وفسح المجال أمام قيام نظامين ديمقراطين في الدولتين، وساهمت في اندلاع ثورات أخرى تنتظر تحقيق تطلعات الشعوب العربية في كل من ليبيا واليمن والبحرين، وقيام حركات إصلاحية في باقي الدول العربية ولفسح المجال أمام إتمام عدد من المخرجين العرب لأعمالهم السينمائية الوثائقية والروائية حول هذه الثورات، وبالنظر إلى تعطل العمل في عدد من المؤسسات السينمائية العربية جراء المستجدات والمتغيرات الطارئة، فقد قررت إدارة المهرجان برئاسة الدكتور خالد شوكات عقد الدورة 11 للمهرجان خلال الفترة من 7 إلى 11 سبتمبر 2011. وتتضمن هذه الدورة إلى جانب مسابقات الأفلام الطويلة والوثائقية والقصيرة على عدد من البرامج الخاصة من أهمها برنامج عن "الثورات العربية" و آخر عن " 10 سنوات بعد أحداث 11 سبتمبر في السينما"، وثالث عن "سينما الشباب في السعودية..." وكانت إدارة مهرجان قد أعلنت من قبل عن اختيار السعودية ضيف شرف الدورة الحادية عشرة وقال الدكتور «خالد شوكات»، مؤسس ورئيس المهرجان إن الدورة القادمة تضم برنامجا خاصا بالسينما السعودية يعرض خلاله عدد من الأفلام القصيرة والوثائقية والروائية الطويلة، إضافة إلى ندوتين تناقش إحداهما واقع الإنتاج السينمائي السعودي، وتخصص الثانية للحديث عن دور القنوات التليفزيونية في النهوض بالإنتاج الدرامي في المملكة... وأضاف رئيس المهرجان قائلا إن "تظاهرة الأفلام السعودية في روتردام الهولندية تتزامن مع مرور 10 سنوات على أحداث 11 سبتمبر التي عمقت سوء الفهم الغربي تجاه القضايا العربية والإسلامية، وهو ما يجعلها تظاهرة مهمة، حيث يعول منظموها على أن تزيل أفلام المخرجين السعوديين، خاصة الشباب منهم بعض الغشاوة وتثبت مدى التهويل والمبالغات التي لعب الإعلام الغربي على تضخيمها بدافع الإساءة للعرب والمسلمين". و سيجري خلال هذه الدورة تكريم الفنان والممثل السينمائي التونسي الكبير "هشام رستم"، إلى جانب عدد من الفنانين المصريين، خصوصا منهم من ساهم في مساندة الثورة المصرية وسائر الثورات العربية، مثل " خالد الصاوي" و"خالد يوسف" و"عمرو واكد". ويذكر أن مهرجان الفيلم العربي في روتردام كان اشتمل في دوراته السابقة على عدد كبير من الفعاليات والبرامج الخاصة التي دعت إلى دعم الإصلاح السياسي وطالبت بالتغيير الديمقراطي في العالم العربي، فضلا عن عرض المهرجان العديد من الأفلام التي منعت لأسباب رقابية من العرض في عدد من الدول العربية. يذكر أن مهرجان الفيلم العربي في روتردام، قد احتفل خلال شهر جوان الماضي بانعقاد دورته العاشرة. وهو نشاط مستقل تشرف عليه مؤسسات أهلية غير حكومية يديرها مثقفون ونشطاء من أصل عربي. ويسعى المهرجان بعد مرور 10 سنوات على بدء فعالياته إلى التعريف بالسينما العربية في أوروبا من خلال التركيز في الدورات القادمة على إحدى السينمات الواعدة في المنطقة، وتوفير الدعم والدعاية اللازمة لصناعها كجزء من دوره الأساسي في دعم الإبداع العربي وتشجيع المبدعين العرب. كما ستقام على هامش المهرجان ندوتان، الأولى عن تأثير الثورات العربية على مسار الحركة السينمائية العربية، والثانية عن دور الفنانين التونسيين والمصريين في ثورتي البلدين، وسيجري إحداث مسابقة لاختيار أفضل فيلم عن الثورات العربية، ستخصص له جائزتان، صقر ذهبي وصقر فضي، كما سيجري تنظيم حفل فني عربي، وسوق لمنتجات الشركات التعاونية في الأرياف العربية، يعود جزء من ريعها لأسر شهداء الثورتين التونسية والمصرية...