وتعلّمنا المشي وحدنا، صنعنا نواعيرنا من معلّبات الحليب، وركضنا بها في مهبّ الرّيح دارت نواعيرنا... ثمّ طارت من بين أصابعنا صنعنا نواعير أخرى وكانت تطير من بين أصابعنا دائما. كبرنا. نتلف النواعير ونصنع غيرها، كبرنا وتعلّمنا القراءة والكتابة رسمنا النواعير والقمصان والأحذية كتبنا أحلامنا. وتمسّكنا بأقلامنا جيّدًا. هي لا تطير في مهب الرّيح... لم نكن نتلفها لأنّنا لم نتعلّم صناعة الأقلام...!