نحن مديرون وإطارات وأعوان بديوان الحبوب نعبر للجناب عن أسفنا واستنكارنا لما أتته أقلية لا يتجاوز عددهم 19 من مجموع 1200 موظف بالديوان من ادعاءات وافتراءات باطلة في حق المؤسسة بالتحريض وتعطيل سير العمل بها وقد وصل بهم الأمر إلى نشر مقالات بالصحف اليومية تمسّ بسمعة المؤسسة وبإطاراتها ونعرض للجناب الملاحظات التالية: 1 إنّ جلّ الموظفين واعون بجسامة المسؤولية ولم ندّخر جهدا لتأمين قوت شعبنا في كلّ الأوقات خصوصا العصيبة منها ولا يحق لأيّ كان أن يطعن في صدق ووطنية إطارات وأعوان عرّضوا حياتهم للخطر لتأمين تفريغ البواخر الأجنبية في الموانئ وتأمين توفير الحبوب لكافة الجهات في وضعية انفلات أمني رهيب. 2 إنّ إرساء حريّة التعبير وممارسة الديمقراطية حق وواجب لكلّ تونسي إلاّ أنّها لا يمكن أن تكون مطية للركوب على الثورة ومغالطة سلطة الإشراف والرأي العام. سيدي الوزير، لقد تعمدت هذه المجموعة إحداث البلبلة والفوضى بالمؤسسة وقامت في مرحلة أولى بتحبير عرائض مجهولة المصدر ووضعها تحت أبواب المكاتب وبتحريض داخلي طال حتى الدوائر الجهوية لديوان الحبوب وفي مرحلة ثانية كتبت عرائض وجهت للجناب. سيدي الوزير إننا أبناء تونس الأحرار نعرف جيّدا تاريخ هؤلاء المتملقين على أعتاب الإدارات العامة السابقة وحتى الحالية، منهم من تمتّع بامتيازات وخطط وظيفية ولازال يطالب بالمزيد في حين أنّ إطارات كُفئة مجمّدة في رتبها لمدّة تفوق العشرة سنوات وقد تصل حتى 20 سنة ومنهم من لبس ثوب الثورة للهروب من المحاسبة خصوصا وقد بدأت الإدارة العامّة الحالية في عملية إصلاح شملت العديد من المجالات (التوريد وتخصيص نشاط التجميع لفائدة الخواص وما تبعه من تفويت في عقارات الديوان، ومعالجة مديونية المطاحن والتعاضديات المتراكمة لمدة سنوات خلت والبالغة 460 مليون دينارا وصياغة أدلّة إجراءات). ولكم سيدي الوزير أن تأذنوا لمصالحكم أو لمن ترونه للتثبت من ذلك، كما أنّ عددا منهم تمّ انتدابه في سنوات سابقة ولكم أن تتثبتوا في ملف انتداب 3 مهندسين ممن يقودون حملة التحريض وما تمّ تمتيعهم به من امتيازات منذ الانتداب (تصنيفهم بمقررات انتدابهم بما يخالف أحكام النظام الأساسي والإعلان عن المناظرة من حيث الصنف مهندس أول عوضا عن مهندس، ومنحهم 3 درجات منذ تاريخ الانتداب) وتمتعوا بخطط وظيفية في وقت قياسي وأنّ هؤلاء مدينون للمسؤولين السابقين لذا قاموا بتحركات للتغطية على تجاوزات ذوي نعمتهم. سيدي الوزير، نأسف أن تنخرط بعض الصحف في لعبة قذرة كهذه فقد تعمدوا المساس بسمعة مؤسستنا على أعمدة الصحافة ولم يتورعوا على نعت الإدارة العامة والإطارات الصادقين بأبشع النعوت بغاية إرباك المؤسسة التي تجنّد أبناءها الأحرار لحماية الثورة بتأمين تزويد البلاد بالحبوب تحت طلق الرصاص والقناصة. 3 سيدي الوزير إنّ أيّ نفس صادق اليوم من واجبه أن يقف إلى جانب تونس أوّلا ثمّ أوّلا ثمّ أوّلا. إنّ هؤلاء تدفعهم مصالحهم الشخصية ومنوالهم موجود بالعديد من المؤسسات ولكن في ظلّ مؤسسة كديوان الحبوب الذي يضطلع بدور هام لتوفير قوت أبناء شعبنا فإنّه لزاما علينا أن نقف صفاً واحداً ضدّ محاولات إجهاض ثورة الشعب من خلال تعطيل سير ديوان الحبوب في ظروف تقتضي مزيد اليقظة لتأمين التزويد وحماية مخزونات الحبوب والاستعداد لموسم تجميع استثنائي يتطلب أن تكون جميع الأيادي متماسكة لإنجاحه وجمع صابة منّ بها الله علينا. سيدي الوزير، إنّ هذه الأقلية لا تمثلنا ولا يمكن أن تتكلم باسمنا ولن تلهينا عن المُضيِّ قُدُماً في العمل والاجتهاد ونلتمس من الجناب أن تتفضلوا بزيارتنا حتّى نكشف لكم مؤامرة تُحاك ضدّنا نحن الذين لن ندّخر جهدا للعمل ومزيد العمل والأقلية تقبض أجورا آخر كلّ شهر لكن عن ماذا؟ عن مقالات سبّ وثلب، كما أردنا أن نعرض عليكم مراسلتنا هذه في إطار حقّ الردّ عمّا بلغكم من عرائض مغرضة. وتفضلوا، سيدي الوزير، بقبول فائق عبارات التقدير والاحترام.