تميز الاحتفال بعيد الشغل هذه السنة وبعد انجاز ثورة الحرية والكرامة المباركة بتنظيم مسيرة عمالية سلمية انطلقت من ساحة دار الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة الى وسط المدينة منادية بعدة شعارات متنوعة نقابية وسياسية. المظاهرة شارك فيها جمع غفير من الشغالين بالساعد والفكر والنقابيين وثلة من ممثلي الاحزاب السياسية بالجهة ومكونات المجتمع المدني والشباب والمرأة. المسيرة العمالية جاءت بعد التجمع العمالي الذي انعقد بقاعة الاجتماعات العامة بدار الاتحاد الجهوي للشغل الذي أشرف عليه الاخ محمد الهنشيري الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة الذي حيا من خلال كلمته نضالات عمال العالم وبيّن الدلالات والمعاني السامية والاهداف النبيلة التي من اجلها يحتفل الشغالون بالساعد والفكر في أرجاء المعمورة بالعيد العالمي للشغل وبارك الاخ الهنشيري النتائج الايجابية التي حققتها ثورة الحرية والكرامة وانتفاضة الشعب التونسي ضد القهر والاستبداد والطغيان ودعا الى المحافظة على مكاسب الثورة والعمل على تطوير أساليب نضالها وحراكها من أجل تحقيق المزيد من المكاسب لفائدة الشعب التونسي. وأشار ان الاتحاد العام التونسي للشغل الذي ولد من رحم الشعب كان ومازال وسيظل سندا قويا وفاعلا ازاء مطالب الشغالين وسيقف دائما الى جانب الشعب التونسي من اجل تحقيق طموحاته واستحقاقاته. عدد من الكوادر النقابية بالجهة تناولوا الكلمة اثناء هذا التجمع العمالي وطالبوا بالتصدي للفساد في شتى المجالات ومحاسبة المتسبيين والضالعين في بوتقة ومحاكمة رموز النظام البائد والتصدي لكل من تخول له نفسه الالتفافَ على اهداف الثورة والزيغ بها على مسارها الصحيح. ومن جهة اخرى شهدت دار الاتحاد الجهوي للشغل يوم السبت 30 افريل 2011 برنامجا احتفاليا بمناسبة عيد الشغل العالمي تم خلالها تلاوة بيان غرة ماي الصادرة الاتحاد العام التونسي للشغل على مسامع الحاضرين من قِبلِ الاخ حبيب بوناب الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة والذين استمعوا كذلك الى مقاطع غنائية ملتزمة وأناشيد ثورية أثثتها الفرقة الموسيقية لأولاد المناجم بأم العرائس. تظاهرة 30 افريل تخللتها موجة من الشعارات السياسية والنقابية والمطلبية ورفعتها مجموعة من النقابيين الذين تجمعوا في بهو دار الاتحاد الجهي ورفضوا حضور التظاهرة المعدة للغرض من قِبَلِ المكتب التنفيذي الجهوي. إضراب عن الطعام دخل سبعة عمال مكلّفون بحراسة الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة والاتحاد المحلي للشغل بالرديف في اضراب عن الطعام بدار الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة ابتداءً من يوم الاثنين 2 ماي 2011 احتجاجا على عدم تسوية وضعيتهم المهنية مطالبين بإدماجهم ضمن الاتفاقية المشتركة لأعوان الاتحاد العام التونسي للشغل مع العلم ان 5 اعوان تم انتدابهم لحراسة مقرات الاتحاد منذ سنة 2008 اثر احداث الحوض المنجمي، واثنان منذ احداث جانفي 2011. وضعية الاعوان المضربين عن الطعام تستحق التدخل السريع لتسوية وضعيتهم وايجاد الحل المناسب لحالتهم الاجتماعية والمهنية. ومن جهة اخرى وفي اطار المساندة والتضامن مع زملائهم المضربين عن الطعام وجه موظفو وعملة الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة برقية مساندة في الغرض الى كل من الاخ الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل والاخ الامين العام المساعد المكلف بالادارة والمالية والى النقابة العامة لأعوان الاتحاد العام عبروا من خلالها عن تضامنهم ومساندتهم مع المحتجين وطالبوا بالتدخل العاجل والناجع لحل هذه المشكلة وتسوية وضعيتهم المهنية.