كنا أشرنا في عدد الاسبوع الفارط من جريدة »الشعب« عدد 1126 ليوم السبت 14 ماي 2011 صفحة 12 إلى كراس الطلبات الذي تقدمت به النقابة الاساسية لعمال وعاملات شركة »أميرة نيوكو« إلى التفقدية الجهوية للشغل والمصالحة بباحة وذلك على أمل تعيين جلسة عمل مع العرف للنظر في بعض المطالب الملِحّة التي تهم العمال وكان الاتفاق على أن تُعْقد الجلسة المذكورة يوم الجمعة 13 ماي الجاري لكن العرف تغيّب، إلى الآن يبْدُو الأمر طبيعيا لكن من غير الطبيعي أن يتكرر غياب هذا العرف لأربع مرات متتالية على النحو التالي: 1) كراس طلبات موجهة من النقابة الاساسية للشركة للعرف بغرض عقد جلسة عمل للنظر في نقاط مهنية عديدة وذلك بتاريخ 8 فيفري 2011 ولكن العرف لم يُلَبِّ النداد فبقي حبرا على ورق!.. 2) مراسلة ثانية بتاريخ 13 فيفري 2010 عن طريق الاتحاد الجهوي للشغل بباجة ولم يحضر العرف وضرب عرض الحائط بهذه المراسلة. 3) مراسلة ثالثة خلال شهر أفريل 2011 عن طريق التفقدية الجهوية للشغل بباجة أهملها العرف كما أهمل سابقاتهَا. 4) المراسلة الرابعة التي ذكرناها في أول المقال ولها نفس مصير بقية المراسلات. نفذ صبرالعمال والعاملات وقرّرُوا إيقاف العمل بالشركة لكن نظرا للظروف الصعبة التي مرّتْ بها البلاد بعد انتصار الثورة المباركة وإحساسا منهم بالمسؤولية تجاه الشركة ذات الطابع التصديري أجَّل العمال تحركهم وواصلوا عملهم بكل تفانٍ آملين أن يعود العرف إلى رشده وينتهي من خُزَعْبلاَتِه لكن هذا الاخير اغتنم الفرصة وتمادى في إنكار حقوق العمال بل أصبح يهدد بإغلاق المصنع إن تواصلت مطالب العمال. وقد كانت القطرة التي أفاضت الكأس تجاهل العرف لجلسة عمل الثالث عشر من مادي الجاري حيث استصغر واحتقر جميع الهياكل الإدارية المهنية وممثلي العمال مما جعل الإتحاد المحلي للشغل بمجاز الباب يسجل في حقّه محضر تقصير كما أبلغتنا مصادر نقابية ان الجانب العمالي سوف يتخّذُ كافة الإجراءات التي يراها صالحة للدفاع عن حقوق منْظُوريه وسيستعمل جميع الاشكال النضالية المشروعة حتى صحو هذا العرف من نوْمه ويعترف بحقوق عُمّالهِ.