الكل يمسك اليوم في تونس بخيوط اللعبة ومطل افضل ما يكون على أسرار البلد، من ماسح الاحذية الى حاجب الادارة إلى رجل الامن إلى المعطل عن العمل، بقي رجال السياسة فقد اختاروا ان يبيعونا شعارات الوم الانتخابية في سوق عكاظ بأبخس ثمن، هذا يتحدث عن لائكية دخيلة، وآخر يحذر من زسلمة المجتمع، وحده شعبنا العظيم انبرى وحيدا يدافع عن الوطن حماية لثورته من نخبة تدعي الزعامة واختصاصها «طك الحنك» وصناعة الأزمات والمحن!! ٭ تلفزة مخروبة!! مؤسسة التلفزة التونسية تحولت في عهد الجنرال المخلوع والفار إلى دجاجة تبيض ذهبا في جيوب عدد من المسؤولين من بينهم وزراء وإداريون وصحافيون، هذه الدجاجة كانت محمية بديك شرس يصله نصيبه من الصفقات إلى قصر قرطاج، اليوم وأمام اصرار النقابة الاساسية للتلفزة التونسية على كشف كل التجاوزات من والمنتظر ان يشرف هؤلاء قريبا امام القضاء لتتم محاسبتهم والتحقيق معهم في كل التهم المنسوبة اليهم والمتعلقات بالاختلاسات وتدبير الرأس!! ٭ بوشيحة أمام القضاء استمع السيد قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية تونس إلى السيد محمد بوشيحة الامين العام السابق لحركة الوحدة الشعبية على خلفية عديد التهم التي وجهت اليه وتم التحقيق فيها معه ومن بينها المبالغ المالية التي كان هذا السياسي قد تسلمها من الرئيس المخلوع في الايام الاخيرة التي سبقت رحيله التحقيق مع بوشيحة سيتواصل في انتظار الشروع قريبا ايضا في استنطاق بقية الأمناء العامين للاحزاب الذين كانوا يحضون بعلاقة وردية مع بن علي وكان لهم نصيبهم ايضا من هذه الاموال التي لا نعرف حتى اليوم تحت اي عنوان قدمت لهم. ٭ بسبب الدكتاتور قامت الدنيا ولم تقعد في مدينة بنزرت بعد اكتشاف صورة للجنرال المخلوع تزين مكتبا مغلقا لموظف خرج على التقاعد بمقر ولاية المكان، اكتشاف هذه الصورة كاد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه ويطرح اكثر من سؤال عن سرّ الابقاء على هذه الصورة التي ترمز الى جلاد الشعب، الصورة تم نسفها طبعا واصبحت في خبر كان!! ٭ حاسوب الجاسوس تقرر أخيرا اعادة النظر في ملابسات وفاة عبقري الإعلامية الشاب التونسي المهندس مروان بن زينب المرحوم سبق ان نجح في اختراق حاسوب الجنرال بن علي ليكتشف بذلك بلاوي عديدة اهمها واخطرها ارتباط الرئيس الفار بالموساد الاسرائيلي وهو كلف المهندس المرحوم الاعتقال والتعذيب الشديد وذلك قبل الالقاء به امام احد القطارات، هذا ما تضمنته العريض التي وجهت للنيابة العمومية ونتمنى ان تسفر عن كشف كل خفايا النهاية الاليمة للمرحوم مروان بن زينب. ٭ بين كلينتون وتونس هيلاري كلينتون مازالت مصرة على ان عدد افراد عائلة القذافي من بينهم نجله محمد وزوجته صفية وابنته عائشة قد حلوا جميعا بمدينة جربة واقاموا في مؤسسة سياحية تابعة للقذافي وزارة الداخلية كذبت الخبر ونفته واعتبرته عاريا من الصحة، الم يكن من الاجدى بدل التكذيب استدعاء السفير الامريكي الى قصر القصبة وتوبيخه على كذب وافتراء وهراء وزير خارجيته ومطالبتها بالاعتذار لتونس والكف عن اطلاق مثل هذه الاشاعات في هذا الظرف الحساس. ٭ قروض غريبة المنصف الدخلي المدير العام السابق للبنك الوطني الفلاحي صدرت بحقه بطاقة تحجير سفر خارج التراب التونسي على خلفية القضية المرفوعة ضده والمتلعقة في جانب منها بمساعدة البنك للعائلة الموسعة للمخلوع بن علي في الحصول على قروض مالية بضمان الدولة. ٭ احتجاجات جلمة اقدمت مجموعة من شباب مدينة جلمة التابعة لولاية سيدي بوزيد على تخريب احد الانابيب الضخمة التي تحمل الماء الصالح للشراب من القصرين الى صفاقس وذلك احتجاجا على تجاهل منطقتهم في مشاريع التنمية التي أعلن عنها مؤخرا. ٭ بنّور يقاضي شرع احمد بنور الوجه السياسي السابق في القيام باجراءات مقاضاة صحيفة تونسية نشرت عنه بطل من الرئيس المخلوع مقالات تصفه فيها بانه عميل القضية مرشحة لعديد التطورات. ٭ أوباما وثورة تونس ومصر ألقى الرئيس الامريكي باراك أوباما خطابا امام البرلمان البريطاني خلال زيارته لندن قال فيه: ان تحالفنا مع الديمقراطيات اقوى في اشارة إلى الثورتين المصرية والتونسية، وأكد أوباما في خطابه ان الولاياتالمتحدة لن تهادن الديكتاتوريات انطلاقا من مصالحها في إشارة واضحة إلى انتقاد الموقف الامريكي السابق في السياسة الخارجية الذي كان يركز على الاستقرار ويكتفي بمطالبة خجولة للانظمة بالاصلاح التي ظلت لفترة طويلة لا تستجيب لها. ٭ قضاء عسكري قالت وزارة العدل التونسية ان قضاة التحقيق قد ختموا الابحاث في 26 قضية جنائية بجرائم تتعلق بالتآمر على امن الدولة والقتل العمد مع تحريض المواطنين على مهاجة بعضهم بعضا بالسلاح، اتهم فيها الرئيس المخلوع بن علي ووزير داخليته الاسبق رفيق بلحاج قاسم، وعدد من كبار المسؤولين وضباط وأفراد الامن التونسي. واوضحت الوزارة التونسية في بيان وزعته، ان جميع هذه القضايا احيلت إلى القضاء العسكري للنظر فيها، وان قضايا اخرى مازالت قيد التحقيق وعلى وشك البتّ فيها.