المَرْضى الذين يتوجهون إلى قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بمجاز الباب لا يملك من الجهوية إلاّ الاسم!! كأنّهم يدخلون إلى الجحيم فرغم أنْفِ الخطّة الوطنية لتأهيل والنّهوض بالأقسام الاستعجالية يشكو القسم الموجود بمدينة مجاز الباب من نواقص كثيرة أهمّها: 1) الافتقار لآلة تحليل اTroponineب التي تُشخّصُ الذبحات الصدرية وهي من الأمراض الدارجة، لذَا يتمّ إرسال المصابين بالذبحة إلى تونس العاصمة التي تبعد عن مجاز الباب قرابة 60 كلم! بما يُعرّضُ حياة المصابين للخطر. 2) الافتقار لآلة الكشف بالصدى وعدم وجود طبيب مختص بالأشعة. 3) الافتقار لطبيب زطفال ممّا ينْجرُّ عنه إرسال الأطفال المرضى إلى تونس العاصمة. 4) الافتقار لطبيب جراح ممّا يدفع قسم الاستعجالي إلى إرسال المرضى إلى المستشفى الجهوي بباجة. أمّا أهم المشاكل على الاطلاق فتتمثّل في حالة الإرهاق الشديد التي تصيب الأطباء العاملين أثناء الدّوامِ اللّيلي إذ أنّ هؤلاء الأخيرين ما إنْ ينهون النّوبة الليلية حتى يتوجّهون إلى العمل الصباحي في مراكز الصحة الأساسية المكتظّة بالمرضى كما هو الحال بأقسام الاستعجالي ممّا يؤدّي إلى إنهاك الأطباء والتأثير على تركيزهم. إنّ المطلوب بشكل عاجل توفير الآلات المذكورة إضافة إلى ضرورة إحداث فريق طبهي متكامل خاص بقسم الاستعجالي بمجاز الباب كيْ يتمكّن الاطباء من العمل بكل أريحية وتركيز.