على غرار النزلاء المقيمين فيه لمدد متفاوتة أو الوافدين على قسم الإستعجالي التابع له نتمنى لهم جميعا الشفاء العاجل و التام- و باستثناء قسم النساء و التوليد الذي يشهد تقدما ملحوظا في خدماته فان المستشفى الجهوي بمجاز الباب يشكو عللا لابد من علاجها و سوف نحاول أن نأتي على بعضها لفتا لأنظار من يهمهم الأمر و سنسرد بعض الأحداث ذات الدلالة على ما نقول ، فبتاريخ 30 جويلية من السنة الجارية، حلّت بالمستشفى عجوز بلغت ال80سنة من العمر برفقة إبنيها على الساعة الثالثة مساءا و كان المطلوب إجراء صور إشعاعية لها ، لكن وقع إعلامهم بأن آلة التصوير بالأشعة معطبة و أن عليهم الإنتظار حتى إصلاحها، فانتظر ثلاثتهم على عين المكان حتّى الساعة التاسعة ليلا !! دون أن يتم إصلاح العطب، عندئذ وقع »نصحهم« بنقلها للتصوير بمستشفى معتمدية قبلاط التي تبعد عن مجاز الباب حوالي 15 كلم، و لإتمام هذه العملية، إكترى إبناها سيارة خاصة بمقابل مالي، و لقد علمنا بأن هذا الأمر قد تكرر مرارا عديدة إذ أن عروسا كسر أصبعها ليلة الزفاف أُمِرَتْ بالتحول إلى مدينة باجة التي تبعد عن مجاز الباب 44 كلم في ساعة متأخرة من نفس الليلة، وكالعادة أضطر أقاربها إلى كراء سيارة خاصة للغرض, و لابد في هذا المجال من إبداء بعض الملاحظات: * ترابط سيارات الإسعاف في فناء المستشفى معظم الوقت دون حراك. * لآلة التصوير بالأشعة التابعة لمستشفى مجاز الباب قصة غريبة فهي ما إن تعود إلى العمل لفترة وجيزة حتى تتعطب من جديد. * لا يقدم المستشفى أي مستند أو وثيقة تفيد بأنه قد وجّه المرضى بواسطتها إلى مستشفيات المدن المجاورة. و بالعودة للحديث عن أقسام المستشفى تجب الإشارة إلى قسم الكسور الذي لا يقوم منذ مدة طويلة بتجبير الناس بل يرسلهم إلى باجة أو تونس العاصمة، و إذا ما تحدثنا عن داخل المستشفى فإننا لا نبالغ إذا قلنا أن أبسط شروط السلامة الصحيّة مفقودة فيه حيث تبدو الأوساخ واضحة للعيان و قد عبر لنا كثير من المرضى الذين أقاموا بالمستشفى خلال فصل الصيف بأنهم قد أقاموا في ما يشبه الجحيم. إنّ ما ذكرناه يعتبر غيضا من فيض لذا وجب علينا الكشف عنها قبل أن تستفحل,