❊ هل تعتبرون أن الأزمة الاقتصادية التي هزت العالم، أعادت الاعتبار للنقابات؟ لا قطعا، بالعكس ان الهجوم على النقابات في ارتفاع مطرد، ففي بلدن مثل كولومبيا وغوتيمالا وبيلوروسيا وايران فالعنف يصل الى القتل اما في بقية البلدان فانه ان لم يصل العنف الى التصفية الجسدية فان محاربة النقابات وانتهاك حقوق الشغل تكاد تكون عامة والملاحظ ان الشركات الكبرى ومتعددة الجنسية تمارس سلوكا عاديا في بلد المنشأ لكن عندما يتم فتح فروع لها في بلدان العالم الثالث او في طريق النمو تجارب النقابات وتمارس استغلال العمال استغلالا فضيعا، مثل »شركة الاتصالات الالمانية« وفي برنامج الكنفدرالية مواجهة الشركات العظمى في ممارساتها العنف ضد النقابات. ❊ ماذا تنتظرون من مجموعة العشرين التي ستنعقد في فرنسا في نوفمبر المقبل برئاسة ساركوزي والتي ستعقد تحت شعار »التغطية الاجتماعية للجميع«؟ ان مفهوم المال اساس الاعمال والبزنس في عودة كبيرة ووضع العمال في تعقيد متزايد، وهذا غير مقبول! فان الازمة مأتاها القطاع المالي وضحيتها العمال فقط ولم تستطع الحكومات تسوية الوضع المالي وكعادة تلك الحكومات التي تتسم بالخوف تترك البنوك تفرض قراراتها الجائرة على السوق وعلى الدولة... وما الارقام التي تقدمها وكالات منح شهادات وأرقام اقتصادية للبلدان هي اساسا مصدر التصدع الاجتماعي. وقد دفعت الحكومات أموالا هائلة لنجدة البنوك وتخلت عن الاوضاع الاجتماعية فهذا خيار سياسي واضح. إن 75٪ من الشغالين في العالم يفتقدون التغطية الاجتماعية. وأعتقد انه على مجموعة العشرين والنقابات والمنظمة العالمية للشغل ان تحدد أرضية واضحة لضمن التغطية الاجتماعية. وهذا لا يتعدى 2٪ من الدخلي القومي الخام في العالم قادرة اخراج ملايين البشر من الفقر. ❊ إن حركة الشباب في تونس ومصر كانت خارج نطاق النقابات بمفهومها القديم، هل نقابات العالم ضيعت فرصة لإبراز نجاعتها ودورها الفعّال؟ إن المعركة لم تنته بعد وان يبقى حوار الطّرشان فاعلا وان لم يكن التشغيل والتغطية الاجتماعية مقدمة مشاغل الغد فان المعركة ستصبح معركة سياسية ولن تفلت اي حكومة من نوع التي تترك البنوك تتصرف على هُداها فهي حكومات مؤهلة لأنواع اخرى من الصراعات، ان الشباب في تونس ومصر كما هو الأمر الآن في اليونان ينادون بنفس المطالب التي تنادي بها النقابات وترفع نفس الشعارات : التشغيل المستقبل، والديمقراطية، فعلى النقابات ان تقوم بمجهودات كبيرة لتنصهر في حركة الشباب وتنادي بمطالبهم وترفع شعاراتهم، وهذا هو دورنا كنقابيين. *** التعددية النقابية حاجز ضدّ الحريات يقول التقرير ان البلد الوحيد الذي لا يعترف بحرية التنظيم الجمعياتي هو العربية السعودية ولكن هناك بلدان تمنع التنظيم الجمعياتي المستقل مثل: برماينا، الصين، كوريا الشمالية، مصر، الامارات، ايران، العراق، اللاووس، ليبيا، عمان، قطر، السودان، سوريا، الفيتنام واليمن.
عن الكنفدرالية النقابية العالمية انقر: www.ituc.csi.org يشرف على المكتب العربي للكنفدرالية بالأردن التونسي مصطفى التليلي
خارطة قمع العمل النقابي في العالم
ملحوظة إن كانت تونس أتت في خريطة القمع كما في البلدان المتقدمة يقول التقرير وذلك لما للاتحاد العام التونسي للشغل من دور فعال في الحوار والتعبئة ويخيف النظام