انتظم يوم السبت الماضي تجمّع أمام المسرح البلدي ينادي بإعادة التعايش الاجتماعي في المتلوي. وقد قام عدد من كوادر الجهة من نقابيين ومثقفين وجامعيين وناشطين في المجتمع المدني ببعث مجموعة ربط لاعداد قافلة تسامح ستتجّه للمتلوي بعد نتائج الباكالوريا وتمّ عدّة اجتماعات في مقر الاتحاد المغاربي للنقابات وتمّ توزيع المهام لاعداد هذه القافلة التي لاقت الدعم الكامل من الاتحاد العام التونسي للشغل على المستوى المعنوي واللوجستيكي وهذا أوّل بيان للمجموعة: بادرت مجموعة من أبناء المتلوي وجهة الجنوب الغربي عموما (ولايتا+ ڤفصة وتوزر) من اطارات ونقابيين وناشطين في المجتمع المدني باستعراض الأحداث الأليمة التي جدّت بمدينة المتلوي، وإذ تأسف لما حصل، وحرصًا منها على المساهمة في رأب الصّدع وتجاوز الآثار المؤلمة، فإنّ هذه المجموعة تعلن ما يلي: 1 انّ أم المشاغل الاجتماعية التي كانت سببًا رئيسيًا في وقع من أحداث هو ملف التّشغيل بكلّ تشعّباته، والذي لم يجد العناية الملائمة ولم يعالج بالسّرعة الضرورية من قبل المسؤولية عنه. 2 انّ تباطؤ الحكومة المؤقّتة في حلّ مشكل البطالة بالمراكز المنجمية عمومًا هو الذي أدّى إلى تعقيد الوضع عوض المساهمة في ايجاد حلول له. 3 زد على ذلك أنه الانفلات الأمني أساسه عدم التعجيل باتخاذ الحلول الأمنية منذ الأحداث الأولى التي وقعت في شهر مارس 2011 وذهب ضحيّتها شخصان وليس ردّ الأحداث إلى »فلول النظام السابق« الاّ تعلّة لم تعد تنطلي على أحد وتفصّيا من المسؤولية الأمنية في المحافظة على الأرواح والممتلكات. ارتأت هذه المجموعة تنظيم قافلة للتآخي والمحبّة بين أبناء مدينة المتلوي، وهي تسعى إلى تحديد موعد انطلاق هذه القافلة بعد التشاور مع كل الأطراف المعنية جهويا ووطنيا. وستحافظ هذه المجموعة والمفتوحة لكلّ من يريد الالتحاق بها على التواصل من أجل مدينة المتلوي يتعايش فيها كلّ مواطنيها في أمن وأمان كما كانوا سابقًا.