أمام الزّخم الكلامي لنساء ورجال السياسة في تونس ما بعد ثورة 14 جانفي كان لابد لصوت المثقف ان يرتفع ويفتح من موقعه كوة اوسع على أفق العقلانية والحداثة والحرية لشعب أُطفئت عنه كل المصابيح المشعة لولا ضوء الشموع التي أنارت ولا تزال درب الفكر الحرّ والتقدميّ... في هذا السياق انتظمت أيام 12، 13 و14 جويلية 2011 ندوة دولية بمدينة الحمامات رتبت تفاصيلها جامعة الحريات وموقع »الأوان« الفكري، وهي ندوة دعي إليها عدد من المفكرين والمثقفين التونسيين والعرب، الندوة افتتحتها الاستاذة رجاء بن سلامة في يومها الاول وقدم لها الاستاذ هشام عبد الصمد، وقدّم ضمن فعاليات الافتتاح كل من المفكر محمد الصغير جنجار مداخلة بعنوان »التوجه النقدي للمثقفين في المسارات الديمقراطية العربية، ثم المثقفون والقصور الثقافي للمفكر عزيز العظمة وفي المساء كان للاستاذة آمنة قلالي مداخلة بعنوان المثقفون العرب والقانون الدولي بين الكونية والنسبية الثقافية ومداخلة لاستاذ الحقوق غازي الغرايري مداخلة بعنوان ايكاريوس أو من المثقف إلى السياسي. اليوم الثاني للندوة تضمن مداخلة أولى للمفكر سعيد ناشيد بعنوان المثقفون بعد الثورة من التواصل العمودي الى التواصل الافقي تلتها مداخلة للاستاذة رجاء بن سلامة بعنوان المثقفون والفايسبوك ثم مداخلة ثالثة للناقد السينمائي الطاهر الشيخاوي بعنوان شاشات كبيرة وصغيرة بين الواقع والخيال. اما في المساء فكان لجوسلين دخيلة مداخلة بعنوان مدرسة التناقض تلتها مداخلة بعنوان استرجاع الحياة للكلمة لدومينيك أدّة. اما يوم الخميس 14 جويلية فقد أمّنت الندوة مداخلة للاستاذ فتحي المسكيني بعنوان نهاية المثقف الهووي ومداخلة للحقوقية سناء بن عاشور بعنوان النساء في الثورات العربية وفي المساء مداخلة للاستاذ فتحي بن سلامة بعنوان المثقفون والثيولوجي، السياسي ومداخلة ثانية لمحمد الشريف الفرجاني بعنوان المثقف والفقيه.