رغم اننا نعيش منذ اشهر غمرة الفرحة بالثورة التونسية بابعادها المختلفة ضد الظلم والغطرسة والاستغلال الا ان العديد من رجال الاعمال واصلوا سياسة النعامة او سياسة التهميش لعمالها. في ذاته الاتجاه كان لجريدة «الشعب» لقاء مع عمال شركة ماكوفلاكس لكابلات السيارات للتحكم عن بعد وهي مؤسسة تقع على مشارف مدينة سليمان وتشغل اكثر من 60 عاملا من ابناء تلك المنطقة من ربوع الوطن القبلي. هؤلا العمال وجدوا انفسهم مضطرين للاضراب بثلاثة أيام نتيجة عدم التزام صاحب المؤسسة بالحق النقابي ورفضه التحاور مع الاتحاد الجهوي للشغل بنابل والنقابة الاساسية للمؤسسة ناقضا كل التعهدات والقوانين وغير معترف بضرورة اصلاح التصنيفات المهنية واعطاء كل فرد داخل المؤسسة حقوقه حتى تتحسن الانتاجية والانتاج. وعند حديثنا عن «ماكوفلاكس» لابد لنا ايضا الحديث عن الصحة والسلامة المهنية المفقودة تماما داخل المؤسسة وهي اشكالية اخرى بقيت محل لا مبالاة من طرف صاحب المؤسسة هذا دون الحديث عن اعتماد مقاييس غير واضحة في خلاص الاجور. العمال الذين التقيناهم وهم حاملين شعار الاتحاد اكدوا تمسكهم بمطالبهم المشروعة داعين مصالح وزارة الشؤون الاجتماعية الى مزيد الضغط على صاحب المؤسسة قصد تطبيق القانون وهنا اكد لنا الاخ عباس الحناشي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بنابل ان الجهة ستدافع عن مطالب عمال «ماكوفلاكس» باعتبارها مطالب مشروعة وليست مطالب تعجيزية فالعمال لا يريدون سوى تطبيق القوانين وليس الترفيع في الاجور. ونشير إلى ان الاخ الحبيب الخليفي ممثل الاتحاد الجهوي للشغل بسليمان كان من المشرفين على الاضراب مؤكدا حرص الاتحاد على تمكين هؤلاء من حقوق سُلبت منهم قبل 14 جانفي وهم يريدون اليوم استعادتها. العمال اكدوا لنا انهم سيصمدون وسيواصلون النضال دفاعا عن حقوقهم مؤكدين استعدادهم للدخول في حركات نضالية اخر من أجل الوصول إلى بر الأمان