اتصل بنا جمع من المواطنين بمقر الجريدة، جاؤوا من منطقة الدّرع أولاد علي مبارك من معتمدية العلاء ولاية القيروان مستغيثين وطالبين مدّ يد المساعدة والوقوف الى جانبهم خاصة في ظل الأوضاع الجديدة التي تعيشها البلاد معبرين على تفاؤلهم بابعاد رموز الفساد والمتنفذين والمنتفعين من العهد السابق، الا ان هذا الشعور ظل سرابا حيث يوجد ما يقارب الخمسين عائلة بالمنطقة المذكورة تعاني من العطش في هذا الصيف الحار وخلال شهر رمضان ومازالت المدة متواصلة (10 أيام) والمتسبب في ذلك حسب هؤلاء المواطنين هي الجمعية المائية بالمنطقة التي مازالت تتحكم في توزيع الماء حسب الولاءات والقرابات مثلما كان سائدا لسنوات خلت بل زاد الأمرر تعقيدا وهي تتعامل مع منطقة الدرع أولاد علي مبارك بنوع من التشفي بل والعقاب لأهل هذه المنطقة حيث عمد القائمون على هذه الجمعية بمعية العامل المكلف بتوزيع المياه الى غلق الأنبوب المتوجه الى منطقة أولاد علي مبارك. وعليه يقول الأخوة الذين زاروا جريدة الشعب لتبليغ صوتهم وصوت كل ابناء المنطقة الى السيد والي القيروان والى كل السلط لتمكينهم من الماء الصالح للشراب الذي تم قطعه من جانب هذه المجموعة بالجمعية المائية خاصة انهم لم يقوموا بأي عمل اعتصامي أو غلق الطرقات وحرصوا على الهدوء والصبر وعدم القيام بأي عمل يعكر الصفو العام رغم ما يعاني من عطش لمدة عشرة أيام متتالية وهم يؤكدون بأنهم اختاروا التعامل الحضاري. لكن، للصبر حدود وقد تحصل انفلاتات لا تحمد عقباها.