في خطوة استفزازية لا معنى لها ولا مبرّر خصوصا في هذه المرحلة الحرجة التي تمرّ بها بلادنا وتحتاج الى كثير من التعقل والهدوء أقدمت وزارة التربية على تعيين مندوب جديد بالمندوبية الجهوية بسوسة تأكد لنقابات التعليم الأساسي والثانوي ولمعظم منخرطي القطاع ارتباطه بالنظام البائد. المندوبة الجديدة المعينة حديثا لم تنتظر نقابات التعليم الثانوي والتعليم الأساسي والقيمين والقيمين العامين وعملة التربية كثيرا لمنع استلامها لمهمّتها حيث كانت هذه النقابات في الموعد يوم الثلاثاء الماضي لطرد هذه المسؤولة ومنع مباشرتها لمهامها يوم تنصيبها. اللافت في هذه العملية التي أتت دفاعا عن قطاع التعليم الثانوي وتطهيره من رموز الفساد الاداري والتسييري هو عدد المشاركين في المسيرة التي انطلقت من أمام دار الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة باتجاه الادارة الجهوية للتعليم حيث أصرّ المحتجون من الأساتذة والمعلمين والمربين بصفة عامة من خلال ما رفعوه من شعارات تؤكد على ضرورة القطع النهائي مع رموز نظام بن علي في كل المجالات وخصوصا في قطاع التربية والتعليم على احترام الوزرارة لتعهداتها وتشريك الطرف النقابي في اختيار المندوبين الجهويين تفاديا لكل ما من شأنه تعكير الأجواء قبل افتتاح السنة الدراسية الجديدة ولقطع الطريق أمام التجمعيين الفاسدين وسدّ الطرق أمامهم. ومباشرة فور مغادرة المندوبة الجديدة لمقر عملها تحت أنظار المشاركين في المسيرة والتجمع الاحتجاجي أمام مقر المندوبية أبدت النقابات المشاركة في المسيرة ارتياحها وعزمها على التصدّي لكل مندوب جديد تشتم منه رائح التجمع كما طالبت وزارة الاشراف بتنظيف الادارة الجهوية من بعض العناصر الفاسدة التي مازالت تتعامل بنفس الأسلوب القديم. هذا وقد صدرعقب المسيرة والتجمع الاحتجاجي أمام الادارة الجهوية للتعليم بيان وقعت عليه النقابة الجهوية للتعليم الثانوي والنقابة الجهوية للقمين والقيمين العامين والنقابة الجهوية للتعليم الأساسي والنقابة الجهوية لعملة التربية. بيان يتواصل مسلسل الانقلاب والالتفاف ومحاولات إجهاض المسار الثوري بمواصلة نهج تعيين كوادر التجمع المنحل ورموز الفساد والافساد في مختلف مفاصل الادارة ومراكز القرار ومن بينها إقدام وزارة التربية على تعيين مندوبين جهويين للتربية جلّهم كان وما زال أداةطيعة في منظومة الدكتاتورية بصورة أحادية ودون التشاور والتنسيق مع الطرف النقابي ومن بينهم رشيدة الممي بووزرة التي عيّن على رأس المندوبية الجهوية للتربية بسوسة. وحرصا منّا كنقابات جهوية للتعليم على تكريس مبدأ الثورة في القطع مع المنظومة الاستبدادية السابقة رموزا وسياسات. فإنّنا: نؤكد على رفضنا القطعي لمثل هذه التسميات الاستفزازية وهو ما عبّرت عنه الأطر النقابية وأعداد غفيرة من المربين وبعض مناضلي المجتمع المدني اليوم الثلاثاء 16 أوت 2011 بمقر المندوبية الجهوية للتربية بسوسة حيث تمّ طرد سالفة الذكر رشيدة الممّي بووزرة من مقر الادارة. استعدادنا اللامشروط للوقوف أمام كل محاولات إرجاعها وأمثالها على رأس المندوبية الجهوية للتربية بسوسة وإن عادوا عدنا. المجد والخلود لشهداء الثورة، والعزّة والكرامة للوطن والشعب. النقابة الجهوية للتعليم الثانوي. النقابة الجهوية للتعليم الأساسي. النقابة الجهوية للقيمين والقيمين العامين. النقابة الجهوية لعملة التربية.