سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد: ثورة 14 جانفي انبنت على وعي ونضج شباب تونس دور النقابات في مرحلة التحول الديمقراطي والاجتماعي
تونس استعادت أمنها واستقرارها ويمكن للمستثمرين إقامة مشاريعهم
على مدى ثلاثة ايام (20 22 سبتمبر 2011) نظم قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي بالتعاون مع مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة ندوة حول مرحلة التحول الديمقراطي والاجتماعي ودور النقابات وقد حاضر خلالها جامعيون حول الثورات العربية دوافعها غايتها ودورها في التأسيس للديمقراطية والثورات العربية الفرص والتحديات الى جانب الديمقراطية السياسية والديمقراطية الاجتماعية والابعاد الجديدة للحوار الاجتماعي الندوة تطرقت محاورها كذلك الى العلاقات بين النقابات والاحزاب الساسية والجمعيات غير الحكومية والاهداف السياسية والاجتماعية للتحول الديمقراطي: النضالات النسائية والشبابية نموذجا والتضامن النقابي الاقليمي والدولي وتأثيراته على النهوض بالحريات والعدالة الاجتماعية. أية آفاق لهيكلة الاتحاد في ضوء الواقع الجديد الندوة افتتح اشغالها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد لحضور عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني ومدير مكتب القاهرة لمنظمة العمل الدولية يوسف تقريوتي والاخ محمد الطرابلسي كبير المستشارين بالمكتب المذكور الى جانب عدد من الاطارات النقابية الجهوية والقطاعية. الاخ الامين العام وبعد ان رحب بالحاضرين وان ثمن التعاون القائم بين الاتحاد ومنظمة العمل الدولية وخاصة مكتب القاهرة وبعد ان دعا الى ضرورة فتح مكتب تكوين تابع لهذه المنظمة الدولية العريقة للاهتمام بالحوار الاجتماعي اكد ان مثل هذه الندوات المهمّة تندرج في إطار سعي الاتحاد الى توفير المعلومة لاطاراته النقابية خاصة في ظلّ التحول العميق الذي تشهده تونس بعد ثورة الحرية والكرامة التي قام بها شباب تونس من اجل حفظ الكرامة والحق في الشغل الاخ الامين العام ذكر بما قام به الاتحاد لفائدة الثورة وما حضره من ظروف ملائمة للتصدي لمحاولات الارتداد على اهدافها النبيلة شارحا كيف ان الاتحاد ساهم في بناء الدولة التونسية المستقلة ووضع اسس اقامة علاقات بين فئات المجتمع التونسي تقوم على الاحترام المتبادل وحرية الرأي والتعبير بعيدا عن الاقصاء والتهميش. الاخ الامين العام اكد ان الاتحاد يسعى الى ان يعم الامن والاستقرار البلاد مذكرا بالتحركات التي قام بها من اجل جلب المستثمرين لاقامة مشاريع ومؤسسات من شأنها ان تحد من البطالة وخلق موارد رزق للجميع وذلك من خلال تحسين المنظمات النقابية الاقليمية والدولية والهيئات العالمية بضرورة مساعدة تونس والتضامن معها حتى يتبين لها تجاوز بعض التعثرات التي شهدها ويشهدها الاقتصاد التونسي من خلال أزمة قطاع السياحة والصّناعات التحويلية وغلق بعض المؤسسات خاصة تلك على ملك بعض الاجانب. الاخ الامين العام دعا كل الاطراف الى مضاعفة الجهد من اجل ايجاد حلول لبعض الصعوبات القائمة في بعض القطاعات والهياكل والعمل على تجاوزها خاصة ضرورة نجاح انتخابات المجلس الوطني التأسيسي المقررة ليوم 23 اكتوبر 2011. الاخ الامين العام اكد ان الاتحاد يقف على نفس المسافة مع كل الاحزاب وبتعامل معها على تقارب البرامج ووضوحها مشددا على الاتحاد التونسي للشغل لا يسعى الى الحكم ولا تهمه المناصب السياسية رغم ان له انشغالات بكافة مظاهر واوجه حياة المجتمع بما في ذلك السياسي. واكد على ان الاتحاد لن يتخلّى عن الثورة وعن اهدافها وسيتصدى لكل محاولات الارباك وخلق الفوضى وكلها مظاهر ضد رغبة الشعب طموحاته وانتظاراته في ايجاد اعلام حر ونزيه وشفاف يعطي الاضافة بعيدا عن الاثارة والمس من كرامة الاخرين الى جانب عدالة اجتماعية وضمان الحريات العامة والفردية والمشاركة في كل مظاهر الحياة التونسية بعيدا عن الانفراد بالرأي وفرض هيمنة فكرية او اديولوجية وجدد القول بان الثورة في تونس انبنت على وعي ونضج شباب الحرية والكرامة وتجمّعت حولها كل فئات الشعب.