سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اي استراتيجيات نقابية في مواجهة التحولات الاقتصادية والاجتماعية في القطاع الخاص الأخ عبد السلام جراد
لا بد من مزيد الإحاطة بعمال القطاع الخاص والعمل على تحقيق انتظاراتهم وتلبية رغباتهم خاصة الاستقرار في الشغل والاطمئنان
نظّم قسم القطاع الخاص بالتعاون والتنسيق مع قسم التشريع والدراسات ندوة حول »اي استراتيجات نقابية في مواجهة التحولات الاقتصادية والاجتماعية في القطاع الخاص« احتضنتها مدينة سوسة على مدى ايام 6 و7 و8 اكتوبر 2011 وحاضر خلالها جامعيون ومختصون حول المتغيرات الاقتصادية الراهنة وانعكاساتها على العمال والاصلاحات التشريعية المتأكدة في المجال الاجتماعي والحركة النقابية بين الوحدة والتعدد بالاضافة الى الورشات التي ناقشت العقد الاجتماعي والبناء الهيكلي للاتحاد والتطورات الحاصلة في عالم العمل والتعددية النقابية المخاطر وسبل التجاوز والعلاقات الشغيلة نحو العمل اللائق.. وقد حضر جلسة الافتتاح عدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني الى جانب عدد من الكتاب العامين للجهات والقطاعات بالاضافة الى المشاركين من القطاع الخاص. وبعد الكلمات التي القاها الاخوان بلقاسم العياري مسؤول قسم القطاع الخاص وحسين العباسي مسؤول قسم التشريع والدراسات اكد الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد في مستهل كلمته ان الندوة جاءت في الوقت المناسب وهي تطرح عدة اشكاليات تهم المرحلة في قطاع يشغل يدا عاملة كثيفة ووجد الاتحاد العام التونسي للشغل صعوبات كبيرة في التعامل مع بعض اصحاب المؤسسات التابعين له وخاصة صعوبة تكوين نقابات وتقدم بالشكر الى القسم وإلى كل من ساهم في الحرص على إيجاد السبل الناجعة لمزيد الاحاطة بعمال القطاع والاستماع الى مشاغلهم والعمل على تلبية انتظاراتهم مشيرا الى دقة المرحلة وصعوبة الظرف الاقتصادي وفي ظلّ ما تعيشه تونس من متغيرات بعد ثورة 14 جانفي 2011. الاخ الامين العام وبعد ان استعرض ما قام به الاتحاد قبل الثورة وما حققه من مكاسبه لفائدة العمال بالفكر والساعد وكذلك ما قام به من تأطير واحتضان لثورة الحرية والكرامة وما حققه من مكاسب وبخاصة الزيادة في اجور العمال لمدة سنة تطرّق إلى الظروف الصعبة التي اعترضت الاتحاد في تكوين نقابات داخل القطاع الخاص مما جعل التمثيلية النقابية ضعيفة فيه وبالتالي لم يكن عدد المنخرطين بالنسبة المطلوبة مسجلا اقبالا مهمّا للعاملين في القطاع بعد ثورة الحرية والكرامة. الاخ الامين العام دعا كل الهياكل المعنية الى ضرورة ان تكثف جهودها من أجل ايجاد الصيغ الكفيلة بمزيد تأطيرعمّال القطاع الخاص والاستماع الى مشاكلهم والاحتكاك بهمومهم اليومية وتحسيسهم بضرورة التنظيم من اجل ايجاد السبل الكفيلة بتلبية مطالبهم المشروعة. من جهة اخرى دعا الاخ عبد السلام جراد الى ضرورة البحث عن النقائص في عمل النقابات والوقوف على الهنات لتداركها ونقد الذات ان لزم الامر من اجل الدفع نحو الدخول الى هذا القطاع الهام والذي اصبح يشغل يدا عاملة مهمّة وكثيفة تجاوزت عدد العاملين في القطاع العام وفي الوظيفة العمومية. هذا وكان الاخ الامين العام تطرق الى الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر القادم للاتحاد العام التونسي للشغل خلال شهر ديسمبر 2011 بمدينة طبرقة مؤكدا انه سيكون مؤتمرا ديمقراطيا وشفافّا وفي حجم مكانة الاتحاد واشعاعه دميقراطيا وشفافّا وفي حجم مكانة الاتحاد واشعاعه في الداخل والخارج..