سوسة (وات) - مثل موضوع " أي استراتيجيات نقابية في مواجهة التحولات الاقتصادية والاجتماعية في القطاع الخاص" محور الندوة النقابية الوطنية التي انطلقت أشغالها عشية الخميس بسوسة ببادرة من قسم القطاع الخاص وقسم التشريع والدراسات التابع للاتحاد العام التونسي للشغل وبالتعاون مع اللجان العمالية الاسبانية. ويتدارس النقابيون المشاركون في هذه الندوة التي تتواصل على امتداد ثلاثة أيام بالخصوص البناء الهيكلي للاتحاد والتطورات الحاصلة في عالم العمل وسبل تجاوز مخاطر التعددية النقابية. كما يتضمن برنامج هذه الندوة عدة مداخلات ذات صلة بانعكاسات المتغيرات الاقتصادية الراهنة على العمال والإصلاحات التشريعية المتأكدة في المجال الاجتماعي. وابرز عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل لدى افتتاحه أشغال هذه الندوة نجاح الاتحاد في التصدي للمناولة في القطاع العام والوظيفة العمومية وتحقيق اتفاق يقضي بانتداب عمال المناولة وترسيمهم مؤكدا ان الاتحاد مقر العزم على مواصلة النضال من أجل ترسيم هذا الصنف من العمال في القطاع الخاص وتمتيعهم بكامل حقوقهم حسب التشريعات الجاري بها العمل. ودعا النقابيين إلى استقطاب المزيد من العمال في القطاع الخاص وترغيبهم في الانخراط في العمل النقابي والى الاستعداد الجيد للتعامل مع واقع التعددية النقابية ببلادنا من خلال مراجعة الآليات الخاصة بطريقة التفاوض مع الأطراف الاجتماعية. وأكد بخصوص انتخابات المجلس الوطني التأسيسي أن الاتحاد العام التونسي للشغل يقف على نفس المسافة من الأحزاب والقائمات المستقلة المترشحة مشيرا إلى تطلع الاتحاد إلى ظفر ممثلي الأحزاب والقائمات التي تقاسمه نفس الأطروحات المدافعة عن حقوق الشغالين بتمثيلية مرتفعة داخل المجلس التأسيسي.