اتصلت بنا الزميلة الصحافية وهيبة يعقوبي تشتغل بالجريدة الالكترونية »الجريدة كوم« وأعلمتنا بأن مؤجرها قد طردها طردا تعسفيا دون احترام للتشاريع الجاري بها العمل، وبعد ان كان وعدها بتسوية وضعيتها المهنية كرئيسة تحرير اذا قبلت الاستقالة من مهنتها الاولى في احدى الجرائد الالكترونية الاخرى. وحسب محدثتنا، فقد وعدها صاحب »الجريدة« بأجرة قارة الى جانب المنح اذا تخلت نهائيا عن شغلها في احد المواقع الالكترونية وامضاء عقد عمل لمدة سنة قابل للتجديد، لكن ومع مرور الايام وتقديم مردود كبير في العمل، بدأ »العرف« في منطق التسويف والمماطلة والتهرب من تعهداته الى جانب توتيره لمناخ العمل داخل المؤسسة. وبعد الالحاح، قام باستدعاء محدثتنا وأبلغها أنه قرر تسوية وضعيتها بصيغة مخالفة لم تم الاتفاق بشأنه وهو الامر الذي رفضته الزميلة باعتبارها صيغة لا ترتقي الى حد الادنى الاجتماعي الذي يجب ان يتوفر للصحافي. وما زاد الطين بلة، حسب الزميلة التي رفعت قضية في الغرض، هو تعمد المؤجر الاهانة ليس ضدها فقط، بل ضد زملائها ايضا الذي احسوا بالغبن بسبب عدم تحصلهم على مستحقاتهم كاملة حتى انه يوما قام بطردهم جميعا عندما وجدهم في حالة اجتجاج على ظروف العمل. الاكيد ان هذه الحالة ليست موجودة في »الجريدة« فقط بل متناسلة في عدة مؤسسات اعلامية يشكو صحافيوها الضيم والظلم من وضع مهني واجتماعي متردّ ويتطلب التدخل الجدّي لتغييره وانصاف اصحاب الحق...