لقد كان لقطاع الائمة والمشايخ دور فاعل في تاريخ النضال النقابي والوطني بالبلاد فنقابات الأئمة والمشايخ ثم جمعية صوت الطالب الزيتوني ساهمت بدور كبير في تأسيس اتحاد نقابات الشمال وبعدها في تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل الذي كان رئيس مؤتمره التأسيسي الشيخ الفاضل بن عاشور وتواصلا مع الارث العظيم وانسجاما مع قناعته بالدور الريادي الذي يلعبه اليوم الاتحاد العام التونسي للشغل. وبدعم كامل من الاتحاد الجهوي للشغل بمدنين بذل الاخوان بوبكر البوبكري والميداني بن فرح لغريبي مساع كبيرة في الاتصال وتأطير اعوان واطارات?الشؤون الدينية وأنمة الجمعة والخمس ومؤذنيين والقائمين على شؤون المساجد قصد حثهم على الانخرط بالاتحاد العام التونسي للشغل توجت هذه المساعي ببعث نقابة اساسية يوم 14 ماي 2011 صدرت عنها لائحة تطالب بالخصوص: 1 سحب قانون الوظيفة العمومية على كافة الاطارات المساجد والجوامع. 2 تغطية الانشطة الدينية بنزاهة وشفافية. 3 تمكين كافة أئمة الخمس والجمعة من فرصة أداء فريضة الحج حسب الأولوية ودون اجراء عملية القرعة. 4 الترفيع في أجور العاملين بالقطاع الى حدود الأجر الادنى الصناعي كحد أدنى. 5 تمكين ابناء العاملين بالقطاع من المنح المدرسية والجامعية. 6 رد الاعتبار لجامع الزيتونة ودوره الريادي في التكوين والتأطير. 7 وضع حد للتجاوزات الرامية الى منع الأئمة من أداء مهامهم ومحاولة تشريك بعض الغرباء في الوعظ والارشاد. ولم يقتصر عمل النقابة الاساسية على الاحاطة بالقطاع داخل مدينة مدنين بل عملت على هيكلة الاعوان في كافة الجهة وذلك ببعث نيابة نقابية بجرجيس ونقابة اساسية بجربة. وهي تدعو كافة العاملين في قطاع الشؤون الدينية بكامل البلاد الى ضرورة الانخراط بالاتحاد العام وبعث نقابات وصولا الى تأسيس جامعة وطنية يمكن بها ومن خلالها الدفاع علي مصالحنا ومطالبنا التي همشها نظام بن علي الفاسد وحررتها ثورة الحرية والكرامة.