احتفل الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت بحضور نقابيي الجهة وعمّالها بأول عيد للجلاء بعد الثورة وذلك يوم الأحد 15 أكتوبر 2011 ودعي لهذه المناسبة ثلّة من المناضلين الذين شاركوا في معركة بنزرت وهم المقاومون: محمد الصالح البراطلي / قدور بن يشرط / جلول المعلاوي / محمد العفلي) في حين تخلّف المناضل علي بن سالم لأسباب صحيّة. وقد تولّى الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت الترحيب بضيوف المدينة وقدمهم للنقابيين ووقف الحضور دقيقة صمت تحيّة لشهداء حرب أكتوبر 1961 ولكافة شهداء تونس وشهداء ثورة الحرية والكرامة. وفي كلمة قصيرة أفاد أحد أعضاء الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت بأنّ المنظمة الشغيلة كانت دوما إلى جانب الوطن وأنّها تنتصر دوما لقيم الحريات وأنّها بيت لكل المناضلين. وقد أخذ الضيوف الكلمة وقدموا شهادات حول المعركة التي عاشوها وخصوصا تظلمهم من تصفية المناضلين اليوسفيين ومن التعذيب الذي مُورس ضدّهم في أقبية السجن ومن الظروف القاسية التي عاشوها على اثر المحاولة الانقلابية التي تلت جلاء القوات الاستعمارية الفرنسية من الأراضي التونسية. وقد أفاد أحد المقاومين أنّ بورڤيبة قد زجّ بهم في المعركة للتخلص من مناضلي الحركة اليوسفية وأنّه قد استفرد بعدها بالحكم وركّز الديكتاتورية وطالب الحضور بالاستماتة في الدفاع عن الحريات الفردية والحقوق وخصوصا عدم التفريط في استقلال تونس. وفي محاضرة للأستاذ محمد العربي النصري حول تلك الذكرى قال انّ التاريخ الرسمي يكتبه الطرف المنتصر وانّ التصحيح ممكن من خلال شهادات أطراف عايشت الأحداث وخصوصا من ظلّ بعيدًا أو من تمّ إقصاؤه. مسك الختام كان حفلا موسيقيا أحيته فرقة أجراس بقيادة عادل بوعلاق تغنّت فيه بالوطن والمرأة والعمّال وقدّمت أثناءه باقات من الورود للمناضلين.