سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ علي بن رمضان: تاريخ منظمتنا حافل بالنضالات والتضحيّة من أجل تونس وعمّالها الشغالون يحيون الذكرى 60 لحوادث النفيضة الخالدة:
نريد مفاوضات اجتماعية قادمة شاملة...
أحيا الشغالون يوم الأحد 21 نوفمبر 2010 الذكرى الستين (60) لحوادث النفيضة يوم 21 نوفمبر 1950 وهي سنّة دأب الاتحاد العام التونسي للشغل على احيائها تقديرا لنضالات ابنائه بالفكر والساعد واعتبارا للدور الهام الذي قام به الشغالون ومنظمتهم العتيدة من أجل دحر المستعمر والدفاع عن الكرامة والتعرض الى الحريّة في ظلّ تونس المستقلة تونس العزّة والمناعة.. احياء الذكرى انطلقت فعالياتها بمسيرة سلمية انطلقت من وسط مدينة النفيضة في اتجاه النصب التذكاري لشهداء هذه الحوادث الخالدة حيث تقدمها الأخ علي بن رمضان الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن النظام الداخلي والذي ناب الأخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد الذي كان موجودا في الجزائر في مهمة نقابية دوليّة وعدد من اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وبعض الكتاب العامين للاتحادات الجهوية للشغل والجامعات والنقابات العامة وجمع غفير من الإطارات النقابية المحلية والجهوية يتقدّمهم الأخ أحمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة هذا وقد وضع الاخ علي بن رمضان أكاليل من الزهور وتلا رفقة الحاضرين فاتحة الكتاب على شهداء هذه الحوادث الخالدة ثم بعد ذلك توجهت المسيرة الى مقرّ الإتحاد المحلي للشغل وسط هتافات ترجمت تعلق النقابيين والعمال بمنظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل وعبّرت عن الاعتزاز بما قدمه الرواد والرموز من مناضلي الاتحاد لفائدة البلاد والعمال على حدّ السواء. بعد كلمة الترحيب للاخوين الكاتب العام للاتحاد المحلي والكاتب العام للاتحاد الجهوي أخذ الأخ علي بن رمضان الكلمة ليرحب بالحاضرين ويبلغهم تحيات الأخ الأمين العام للاتحاد الذي تعذّر عليه الحضور مبرزا أهمية احياء مثل هذه الذكرى التي تدل دلالة واضحة على ان تاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل مليء بالتضحيات وبتقديم الغالي والنفيس من أجل حفظ كرامة العمّال والذود عن مناعة الوطن لأن لا كرامة لشعب يرزح تحت نير المستعمر الغاشم... الاخ علي بن رمضان شدد على ان المنظمة الشغيلة التونسية اعطت الكثير ودافعت بالدم عن وجودها وكيانها وقدمت خيرة ابنائها المناضلين من أجل وطنهم العزيز تونس ومن أجل الدفاع عن المطالب المهنية والمعنوية ومنها بالخصوص: »لا تنازل عن الكرامة«. الاخ الامين العام المساعد أبرز أهمية الدور الذي قام به عمال الفلاحة في معركة النفيضة وتصديهم لنيران المستعمر دفاعا عن حقوقهم وعن عزّة بلادهم ودفعوا الثمن أرواح عدد منهم... ولان منطقة النفيضة فلاحيّة بالأساس فإنّ عمال الفلاحة فيها تمسكوا بالدفاع عن منظمتهم وعن حقهم المشروع في العيش الكريم في وطنهم العزيز رغم ارادة المستعمر الذي لم يتوان في اطلاق الرصاص مما خلّف ضحايا في الأرواح بينهم إمرأة... الأخ علي بن رمضان دعا في كلمته الى ضرورة مراجعة أوضاع عمال الفلاحة وتنظير »السماغ« »بالسميغ« وسن القوانين التي تنهض بهؤلاء العمّال، الاخ علي بن رمضان ابرز اعتزاز النقابيين برواد حركتهم النقابية ورموزهم من محمد علي الحامي الى حشاد والتليلي وعاشور وكل المناضلين والمناضلات مبينا ان معدن هؤلاء صاف لا تشوبه شائبة. الأخ عضو المكتب التنفيذي تطرق الى أهم الملفات المطروحة ومنها بالخصوص المفاوضات الاجتماعية القادمة والتي قال عنها نريدها شاملة لكل الجوانب المالية والترتيبية ومن شأنها ان تدعم القدرة الشرائية لكافة الشغالين وتحسين أوضاعهم المعنوية، كما دعا الى مراجعة أنظمة التقاعد بما يحفظ المكاسب ويدعم الخدمات التي تسديها صناديق الضمان الإجتماعي والى ارساء سياسة جبائية عادلة بين كل الاطراف المعنية ووضع حد للعمل الهش والمناولة التي اصبحت تنخر كل المؤسسات في القطاعات الثلاثة دون استثناء هذا بالاضافة الى تأهيل قطاع الصحة العمومية بمايوفر للمضمون الاجتماعي خدمات صحية تتماشى وانتظاراته وما يطمح اليه من صحة جيدة اثناء ممارسة العمل وعند التقاعد... الأخ علي بن رمضان اغتنم الفرصة ليتحدث عن ضرورة تفعيل مؤسسات اتحاد المغرب العربي بما يمكّن من وجود تبادل اقتصادي وشراكة حقيقية بين اقطار المغرب العربي معبرا عن الأسف لضعف نسب المبادلات والركود التي تشهدها مختلف المؤسسات المغاربية، هذا وقد جدد الاخ علي بن رمضان دعم الاتحاد العام التونسي للشغل للقضايا العربية العادلة وفي مقدمتها قضية فلسطين ودعم المقاومة من اجل استقلال فلسطين واقامة دولتها على أراضيها.