استغرب نقابيو السكك الحديدية ومن ورائهم عاملاتنا وعمالنا يوم 1 فيفري 2012 من وجود وزير النقل السيد عبد الكريم الهاروني بورشات سيدي فتح الله وهو يوم انعقاد المؤتمر العادي للنقابة الاساسية باشراف الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس والجامعة العامة للسكك الحديدية هاته الزيارة الفجئية وغير البريئة بالمرّة ادخلت البلبلة لدى العمال والنقابيين لتزامنها مع تنافس ثلاث قائمات بما فيها قائمة النهضة على الفوز. ونحن نعرف مسبقا أن السيد الوزير نهضاوي معروف وكان قد أقسم امام المجلس التأسيسي بأنه كغيره وزير لكل التونسيين ونطلب له المغفرة ولا يسعنا إلاّ أن ننبه إلى هاته الممارسات التي تدخل ضمن الزيارات الميدانية والهادفة إلى ادخال التشكيك في دور الاتحاد العام التونسي للشغل من ناحية واعطاء دفع واضح لحزب له اغلبيّة ضمن حكومة الترويكا. والجامعة العامة للسكك إذ تستغرب مرّة اخرى لاختيار هذا التوقيت فإنها تنبه إلى خطورتها من حيث تأثيرها على المناخ الاجتماعي داخل المؤسّسة مع العلم بأنها عصيّة على أيّ حزب يجذب إلى الوراء ويَعِدُ دون تنفيذ. ففي الوقت الذي كان فيه السيد وزير النقل بورشات فتح الله وعند انطلاق المؤتمر العادي للنقابة الاساسية كان قد وقع حادث بين القطارين (المترو) الرابطين بين حلق الوادي وتونس كان الاجدر ان يُفتح ملف المعدات والسلامة والفساد... لقطاع النقل عامّة والوقوف على الاسباب الحقيقية لتكرار الحوادث الأليمة والمكلفة والحفاظ على هذا القطاع الاستراتيجي وايجاد الحلول الملائمة مع كلّ الاطراف الاجتماعية وخاصّة الاتحاد العام التونسي للشغل. في النهاية نبلغ السيد وزير النقل بان القائمة التي فازت لا تتضمن وجوها نهضاوية لأن عمال سيدي فتح يعرفون مستقبلهم جيدا وهو مرتبط بانتمائهم إلى منظمة محمد علي الحامي وفرحات حشاد وكل رواد الحركة النقابية الاتحاد العام التونسي للشغل.