سيأتي الربيع، وستزهرُ شفتاك. يا لوعة الهاربين من الأرض. يا وردة الجائعين، حين طوينا البحر، تركنا علىالأرصفة أغنياتٍ حزينة عشّاقًا بلا أجنحةٍ وأوكارًا لا يألفها الحمام. «سيأتي الربيع ولن أراهُ» هكذا قال الأعمى! الوسادة حين تتساقط الملائكة والفراشات والطائرات والقنابل ليلا، ثمّة شيء آخر، ثمّة ليل آخر ثمّة وردة حمراءُ ثمّة نجمة تضيء بداخلك حين تضَعُ رأسك على وسادة من ع شب. ثمّة ليل قذر بداخلك ثمّة نجمة منطفئة حين تضَعُ رأسك على وسادة من بكاء. ... دوما ثمّة حَمَائمُ تصبُّ ضوءها في النّهر.