صرّح وزير الثقافة المهدي مبروك أن نانسي عجرم وإليسا وفنانات الإغراء والأجساد شبه العارية لاستفزاز المشاهد لن يشاركوا في مهرجان قرطاج ولو «على جثته». هذا التصريح أثار حفيظة عشاق ناسي وإليسا ومشتقاتهنّ وقد لا يختلف اثنان في شهرة وارتفاع مبيعات انتاجهنّ فوراء نانسي شركة عالمية عملاقة اسمها كوكاكولا. أمّا إليسا فإنّ بيبسي كولا هي الداعمة لها وجنسية الشركتين اسرائيلية. وعلاقة الفنانتين باسرائيل لا تظهر فقط عبر الاعلانات بل هي مباشرة ومتنوعة فقد ذكر الكاتب المصري أنيس الدغري ان الراحلة سوزان تميم قامت بعدّة زيارات سرية لاسرائيل رفقة هيفاء وهبي وإليسا ونانسي عجرم وجميعهنّ من ناشرات ثقافة التعرّي والتلوث الأخلاقي ومروجات المادة العارية في الشكل والمضمون. واعترافا بالجميل لهاتين «المتصهينتين فقد وقع الاتفاق على أن تكون ناسي عجرم سفيرة «الأجساد الحسنة» عفوا النوايا الحسنة في الوقت الذي ينزف فيه لبنان دمًا جرّاء العدوان الاسرائيلي عليه خاصة سنة 2006. تصريح وزير الثقافة جاء جزئيا ليشمل مشاركة الأجساد شبه العارية في مهرجان قرطاج فقط إلى حدّ الآن على الأقل فاستنكره البعض في حين أنّ نائبات في البرلمان المصري طالبن بمقاطعة أغاني نانسي عجرم وعدم بثّها خاصة أغنية «اخاصمك آه» لما تحمله من مشاهد وحركات وإيماءات تجرح حياء المشاهد وهي مصورة داخل ماخور لبيع الخمر و تخرج عن تقاليد المجتمع المصري وقد نالت هذه المبادرة موافقة بقيّة النواب ورضا عموم الشعب المصري. فاتورة نانسي تطلب الدعم أعلنت ادارة مهرجان «موازين» المغربي عزمها تنظيم حفل فني تحييه المغنية نانسي عجرم التي طالبت بمبلغ 90 ألف دولار حوالي 135 مليون من المليمات وأعتقد أنه نفس المبلغ الذي تطلبه من تونس وفي أحسن الحالات فإنّ مداخيل حفلها لن تتجاوز 70 مليون من المليمات دون احتساب تكاليف الدعاية والأمن... والخسارة الكبرى هي أصالتنا وأخلاقنا... سيظلّ قرطاجنا قلعة فنية شامخة مفتوح لمبدعينا ونافذة مشرعة على المدى للذين يحترمون أصالته. نسيت أن أقول لكم إنّ إليسا علقت على تصريح وزير الثقافة قائلة «وجودي شرف لهم» فلا أعرف من تقصد هذه المغنية ب «هم» هل القائمين على مهرجان قرطاج أم عموم الشعب التونسي الذي أنجز ثورة اهتزّت لها أركان القارات الخمس. فبإسم هذا الشعب الأبيّ وأصالة عن نفسي أهديها «بخنوق بنت المحاميد» لتستر به جسدها طبعا بعد إذن الراحلة صليحة.