يحيي الاتحاد العام التونسي للشغل ومن ورائه كافة الشغالين بالفكر والساعد يوم الاربعاء القادم 14 مارس الذكرى الثامنة لوفاة الزعيم النقابي والوطني الحبيب عاشور وعلى هذا الصعيد اعتاد الاتحاد العام التونسي للشغل عبر الأخ الأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي الوطني وكوادر المنظمة وهياكلها حضور تظاهرة ينظمها الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس تشفع بزيارة الى جزيرة قرقنة للترحم على روح الفقيد ووضع باقات الزهور على ضريحه. والزعيم الراحل ولد سنة 1913 بقرية العباسية من جزيرة قرقنة وانخرط منذ فجر شبابه في الحركة الوطنية حيث انضم الى الحزب الحر الدستوري والى نقابة ال س ج ت منذ سنة 1934 وظل يعمل مع الزعيم فرحات حشاد وثلة من المناضلين من أجل الدفاع عن مصالح العمال التونسيين، وساهم الى جانب حشاد في تأسيس النقابات المستقلة بالجنوب وتابع مسيرة توحيد نقابات الجنوب والشمال الى حين تأسس الاتحاد العام التونسي للشغل سنة 1946. حثّ الزعيم الحبيب عاشور على أول إضراب بعد بضعة اسابيع من تأسيس الاتحاد . وقاد أول معركة دامية ضد الاستعمار الفرنسي يوم 5 أوت 1947 بصفاقس وساهم بصفته أحد القادة السريين للمقاومة في تأجيج الثورة المسلحة ضد الاستعمار. وتولى بعد الاستقلال الاضطلاع بدوره كنقابي ومسؤول سياسي. حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات سنة 1965 في قضية ما سمي بباخرة قرقنة وعاد الى قيادة الاتحاد سنة 1970 ثم جاءت حوادث 26 جانفي 1978 ليعاد الى السجن مع مجموعة من النقابيين وناله عفو رئاسي تحت ضغط حوادث قفصة ليعود مجددا للاتحاد سنة 1981 لكن الوضع لم يستقر فعاد الى السجن سنة 1985 إثر خلاف عميق بين الاتحاد والحكومة. أعيد له الاعتبار اثر تحول السابع من نوفمبر 1987 وظل متنقلا بين العاصمة وقرقنة الى أن وافاه الأجل المحتوم يوم 14 مارس 1999. تفاصيل ضافية عن إحياء هذه الذكرى في العدد القادم