تحت عنوان « الاستثمار والتشغيل : الصعوبات والحلول « نظمت الجمعية المتوسطية للاستثمار والتشغيل ندوة صحفية بنزل تاج مرحبا بسوسة حصر فعالياتها عدد من رجال الأعمال وأعضاء المجلس التأسيسي بولاية سوسة وممثلي الاتحاد العم التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وعديد الجمعيات والمنظمات والباعثين الشبان وممثلي وسائل الإعلام الوطنية ولدى افتتاحها الندوة تحدثت الأستاذة هيلة بن عربية عن أبرز الأنشطة والتحركات الميدانية واللقاءات التي عقدتها الجمعية مؤخرا وأهمها إبرام اتفاقية تعاون مع جمعية الصداقة الفرنسية سانت اتيان قصد جلب المستثمرين الأجانب لتونس مؤكدة أن هناك عديد اللقاءات الهامة التي تنتظر المكتب التنفيذي للجمعية مع عديد المؤولين السامين والهياكل الوطنية ذات العلاقة بالاستثمار و التشغيل لعل أبرزها الاتحاد العام التونسي للشغل ثم قدمت الأستاذة هيلة بن عربية تصورات الجمعية لدفع الاستثمار والتي تناولت عديد المجالات أهمها السياحة والصناعة والفلاحة والخدمات حيث دعت الجمعية في قطاع الصناعة إلى العمل على دعم منتوج المؤسسات المصدرة كليا لقطاع النسيج الحامل للعلامة التونسية وإلى ضرورة إعادة النظر في قطاع الجلود والأحذية ومزيد الاستئناس بالخبرات الأجنبية بالتوازي مع مواصلة العمل ببرنامج تحديث الصناعة المدعم من قبل الاتحاد الأوروبي والذي يهدف إلى تأهيل المؤسسات الاقتصادية التونسية وفي مجال الخدمات وجب إعادة النظر في مسالك التوزيع ودعم التجارة الالكترونية ومراجعة قانون 42 – 44 المؤرخ في 7 مارس 1994 و المنظم لقطاع التجارة الدولية مع إعفاء المؤسسات المصدرة كليا من شرط الرأس المال الأدنى المقدر ب 150 ألف دينار أما في القطاع الفلاحي فقد دعت الجمعية إلى التسجيل الإجباري للأراضي الفلاحية حتى يتمكن الفلاح من الحصول على القروض البنكية ومع ضرورة جدولة القروض الفلاحية وإعادة النظر الأحكام المخصصة لمجلة تشجيع الاستثمارات الفلاحية على أن تعتبر الشركات المصدرة بنسبة 50/ مؤسسات مصدرة كليا مع تمتيعها بجميع الامتيازات المخصصة. أما في قطاع السياحة يجب دعم السياحة الغابية سياحة المؤتمرات وبعث صندوق وطني في الغرض و مزيد دعم مجال التكوين السياحي و العمل على استرجاع الأسواق التقليدية مثل السوق الاسكندينافية مع الحرص على اقتحام أسواق جديدة مع مراجع التواجد الخارجي الديوان الوطني للسياحة إضافة إلى ضرورة التفكير في بعث مرصد وطني لتمويل المؤسسات و لجنة استشارية للقطاع المالي يعهد لها دراسة العلاقات بين المؤسسات البنكية و المؤسسات الاستثمارية من ناحية وحرفائها من ناحية أخرى وتقدم هذه اللجنة توصيات ومقترحات عملية في الغرض .وخصصت الفقرة الثانية من الندوة لتقديم الدراسة التشغيلية « وين تو وين –win to win “ من طرف السيد راشد الشلي الذي أكد أن هذه الدراسة أعدت بالتعاون مع عدد من المؤسسات الاقتصادية وإطارات في الوظيفة العمومية وأوضح أن الفكرة الرئيسية للمشروع تنص على استبدال الموظفين والعمال الذين تقترب أعمارهم من سن التقاعد والمتراوحة بين 57 و58 سنة بحاملي الشهائد العليا مع المحافظة على امتيازات التقاعد كاملة للراغبين في الحصول على التقاعد و أن هذه الدراسة نالت أعجاب وزيرا التشغيل والتجارة لما قد تحمله من نتائج و حلول ايجابية للنهوض بالاقتصاد والقضاء على معضلة البطالة وفي تام هذه الندوة نوه الخبير في الشؤون البنكية والاقتصادية الأستاذ مالك بن عربية الناطق الرسمي للجمعية المتوسطية للاستثمار والتشغيل بالمجهود الذي تقوم به وسائل الإعلام في هذه المرحلة بالذات رغم الانتقادات الكبيرة التي تلقاها الأسرة الإعلامية بصفة عامة مبرزا في ذات الحين الدور التاريخي الذي تلعبة مكونات المجتمع المدني في بلورة رؤية وتصورات تكون بمثابة خارطة الطريق لانتعاش الاقتصاد الوطني الذي يمر بفترة هشاشة قصوى وعلى جميع الهياكل تحمل مسؤولياتها كاملة لان تونس للجمع و على كل القوى العمل من أجل ازدهارها كل من موقعه.