علاقة حبّ ومودّة واحترام متبادل كانت تجمع بين أهالي بوسالم وكل العاملين بالمستشفي المحلي من أطباء، اداريين وشبه طبيين وعملة إلى غاية أواخر 2009 بتغيير المدير تغيّر كل شيء واختلط الحابل بالنابل اذ تبين ان المدير الجديد ديدنه «فرّق تسد» فاطلع على ملفات الاعوان لينتقي مجموعة تدين له بالولاء رغما عنهم لثقل سوابقهم الإدارية وتمّ له ذلك حيث قام بتعيين مجموعة نظّار اقسام «دون خطة وظيفية طبعا» سبق ان كانوا محل عقوبات تأديبية لاستيلائهم على اموال عموميّة وتقليص موارد المستشفى «قضيّة الاستعجالي لسنة 2004» فهذه ناظرة العيادات الخارجية تتعمّد الاساءة للمرضى واستعمال العنف اللفظي ازاءهم دون موجب فتنعت البعض منهم «بحيوانات خمّاج ومْوسّخين» والثاني ناظر وحدة الاستعجالي فهو «باندي» قلبا وقالبا بدنيا ولفظيا مما جعل الأعوان والمرضى يتحاشون الاحتكاك به والثالث المكلف بالنظارة العامة فغالبا ما يقوم بتصرّفات غير مسؤولة تجاه المواطنين والأعوان ووصل به الأمر إلى اعطاء الاوامر لعاملات النظافة للقيام بغسل سيارته الشخصية بحنفية ماء المؤسسة («والليّ عجبو») على مرأى ومسمع من المدير الذي لا يحرّك ساكنا؟ وصبيحة يوم الخميس 11 أوت جدّ سوء تفاهم بين الفريق الطبي ومدير المؤسسة حول برنامج عمل الاطباء الذي يريد اعداده حسب مزاجه فقرّر الاطباء القيام باحتجاج رسمي لدى المدير الجهوي للصحّة بجندوبة ونقابتهم الجهوية عندها استنجد المدير بالثلاثة الزبائنة ليقتحموا مكتب الاطباء يقومون باعتداءات شنيعة عليه بتوجيه ألفاظ نابية منها «ديقاج» إلى اعتداء بدني على ثلاثة منهم فيهم طبيبة تم جرّها من شعر رأسها لارغامها على العمل وأحدهم تم تهشيم بلور نظاراته الطبية على مرأى ومسمع من المواطنين والأعوان، ثم تحوّل ثلاثتهم إلى الأقسام الاستشفائية لحثّ الاعوان على التوقف عن العمل والقيام بوقفة احتجاجية ضد الاطباء ومؤازرة لمدير المؤسسة الاستشفائية كما تم الاعتداء اللفظي وحتى البدني على كل من سوّلت له نفسه عدم المشاركة في الوقفة وبالموازاة وقع جلب بعض المرضى من العيادات الخارجية إلى ساحة المستشفى للوقوف امام الادارة ليقال ان المواطنين غاضبون عن تصرّف الاطباء لعدم الكشف عنهم ومداواتهم. وعلى خلفية هذه الاعتداءات قام الاطباء والاعوان المتضرّرون والمعتدى عليهم بالتحوّل الى الادارة الجهوية لاحاطة المدير الجهوي بماجدّ ورفع قضية عدلية بلدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة. ونحن أهالي ومواطنو معتمديتي بوسالم وبلطة بوعوان المنضوون تحت المستشفى المحلي ومراكزه الاساسيّة نندّد بهذه التصرفات اللامسؤولة ونهيب بالرأي العام ومسؤولي وزارة الصحة العمومية للتدخل الفوري لحسم الامور ورفع المضرّة التي ما فتئت تلحقنا من المدير والاعوان المذكورين قبل أن نصبح مجبرين على ردّ الفعل عند كل تجاوز فتعمّ بذلك الفوضى ويسود تبادل العنف والتقاضي لدى المحاكم وهذا ما لا نريده ونرضاه ولا نتمني ان يحصل. _ أهالي معتمديتيْ بوسالم وبلطة بوعوان