بعد تاريخ من التغيب والالغاء والتهميش المقنن الذي سعى الى استخراج شهادة وفاة لكل فكر حر يدعو الى ايماننا بذواتنا كذوات مبدعة ومفكرة اضحت شعبة الفلسفة بعد كل ذلك في نظر المجتمع شعبة مستنزفة من كل محتوياتها وغير قادرة على بلوغ ما بلغته العلوم الاخرى وهو ما يعكسه وضعها في التدريس وذلك بالاقتصار على تدريسها في مستوى معين وانحصارها ضمن اطار مدرسي ضيق بحيث لم نتمكن من فرصة نشر الفكر الفلسفي على نحو يمكن من اعادة الاعتبار للفلسفة باعتبارها عنصرا فاعلا واصيلا ومفتوحا على الحداثة وذلك نطالب ب : تشكيل لجان مختصة تسهر على تحويل الفلسفة الى مادة تعليمية بما يمكن من تعميمها على جميع المستويات. اعادة الاعتبار للفلسفة كمادة تدعو الى حرية الفكر وتنمية المعرفة تناسبا مع مقتضيات الثورة ومتطلباتها. استنادا الى استحقاقات الثورة واستجابة لأهدافها من حيث مطلب الحرية والديمقراطية والتعددية فان الضرورة تقتضي تكثيف حضور الفلسفة في جميع المجالات لتدعيم المجتمع المدني بكل مكوناته. ايمانا منا بأن روح المواطنة تقتضي المساهمة في البناء والقضاء على الاقصاء والتهميش فان مطالبنا تندرج ضمن اطار السعي الى بلورة حلول جذرية من شأنها ان تحد من مشكل البطالة في اختصاص الفلسفة. واننا ننبه الى عدم النظر في مطالبنا والسعي الجدي الى معالجتها وايجاد الحلول الملائمة لها يعني عدم الاعتراف بسعينا في المساهمة في حل مشكل البطالة من جهة وبناء مجتمع مدني من جهة ثانية. طلبة قسم الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الانسانية والاجتماعية بتونس. طلبة المعهد العالي للعلوم الانسانية بتونس. طلبة قسم الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الانسانية بصفاقس. طلبة قسم الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالقيروان.