كانت بدايته مع الكرة الطائرة.. حيث لعب في صفوف نادي البريد التونسي، فالنادي البنزرتي ثمّ مستقبل المرسى والنجم الرداسي.. وذلك سنة 1960 كما قام بتدريب عدّة فرق منها رادس والبريد.. في احدى المرّات شاهده الطاهر بلحسن والصادق عمران فاقترحا عليه دخول عالم الملاكمة لتناسب بنيته وتركيبته الجسمية مع هذه الرياضة، حيث التحق بالملاكمة التونسية بباب الخضراء تحت إدارة الممرّن الفرنسي ميكالاف وكان وقتها في الوزن الخفيف 60 كلغ ليشارك في عدّة تظاهرات بنجاح فارتقى الى وزن الخفيف المتوسط 63 كلغ وتمّت دعوته للمنتخب الوطني للمشاركة في البطولة العسكرية العالمية للملاكمة سنة 1962 رفقة أسماء لامعة في ذلك الحين مثل علي الغربي وصالح الوسلاتي وبلحسن الجمل وعمارة بوخريص تحت قيادة الممرن القدير (عثمان النابلي) شفاه الله. بقية الحكاية مع الملاكم عبد الحميد الهاني بطل الستينات ما الذي مازال في ذاكرتك ؟ بعد تجربتي الممتعة في عالم الرياضة (الملاكمة تحديدا) عاودني الحنين الى الكرة الطائرة فانتدبت لتدريب المنتخب الجهوي الليبي للجنوب لكرة الطائرة.. اليوم عليّ القول أنّ الملاكمة التونسية في الستينات كانت تنشط بها أسماء لامعة يبقى أبرزها الحبيب قلحية بطل تونس لمدّة 6 سنوات في وزن 63 كلغ.. ما رأيك في مستوى الدورة الأخيرة للبطولة العربية للملاكمة التي احتضنتها تونس من 19 الى 24 فيفري 2007 ؟ الدورة كانت مهمّة لأنّها ساعدتنا على اكتشاف عديد النقائص قبل المواعيد القادمة الصعبة والصعبة جدّا.. ما لاحظته هو تراجع اللياقة البدنية لكلّ ملاكمينا وهذا أمر هامّ لابدّ من تداركه مستقبلا.. وعموما فبإمكان المنتخب الوطني للملاكمة أن يتّعظ من هذه المشاركة وذلك بمضاعفة التمارين والانضباط، فالدولة لم تدّخر جهدا يذكر لمساندة الرياضة الوطنية وخاصّة رياضة النخبة وبالأخصّ الرياضات الفردية.. ما هي المدرسة المدرسة التي تحبّذ التعامل معها ؟ طبعا، المدرسة الكوبية ومن بعدها تأتي المدرسة الروسيّة.. ما رأيك في المدرب الوطني الحالي ؟ الممرّن الوطني الحالي روسي الجنسية وهو يملك خبرة في عالم التدريب والمعد البدني شاب تونسي خرّيج المعاهد الرياضية العليا بروسيا وهو السيد مكرم.. أحيّي أيضا خميّس الرفاعي ويونس الزديري وبقية العناصر للمجهودات المبذولة، كما أنصح بمزيد العناية بالجانب البدني والفنّي وشحن المجموعة معنويّا خاصّة..