للشهر السادس على التوالي يواصل أعوان التسجيل من أصحاب الشهائد العليا المعطّلين عن العمل اعتصامهم بمقرّ الهيئة العليا للانتخابات مطالبين بتسوية وضعياتهم وادماجهم صلب الهيئة العليا للانتخابات المزمع إحداثها. ورغم عدم وصول أي اجابة عن مطالبهم من قِبَلِ سلطة الاشراف فهم لا يزالون يواصلون اعتصامهم ويصدرون البيانات لتحسيس مكوّنات المجتمع المدني بقضيتهم، وهذا البيان الذي نضعه بين أيدي قرائنا هو السادس الذي تصدره لجنة الاعتصام: « نحن أعوان التسجيل من أصحاب الشهائد العليا المعطّلين عن العمل من كافة تراب الجمهورية والمعتصمين بمقر الهيئة العليا للانتخابات الكائن بنهج ابن الجزار لافايات منذ 26 ديسمبر 2011 الى يومنا هذا للشهر السادس على التوالي وقد دخلنا هذا الاعتصام نظرا إلى عدم الاستجابة لمطالبنا رغم اعتراف كلّ الأطراف والسلط المعنية من مجلس تأسيسي وحكومة بمشروعية هذه المطالب المتمثلة في تسوية الوضعية والإدماج صلب هيئة الانتخابات المزمع إحداثها. كما نحيطكم علما أنّنا قدمنا عدّة مقترحات وتصورات لمستقبل هذه الهيئة حتى لا نكون سلبيين ودافعنا عن بقائها قبل أن ندافع على مطلبنا في التشغيل لأنّ وجودها واستمراريتها هي استمرارية وضمان للمسار الديمقراطي والتداول السلمي على السلطة ولكونها مكسبا من مكاسب الثورة التي غيّرت الواقع ليس التونسي فقط إنّما العربي برّمته. كذلك نشير إلى أنّ اعتصامنا كان منذ بدايته سلميا وسيتواصل سلميا دون تعطيل للحياة العامة أو للاقتصاد الوطني رغم الظروف الصعبة التي نعيشها. كما أنّنا متشبّثون باستقلاليتنا وحيادنا ونقف بنفس المسافة عن كل الأطراف السياسية وذلك لاقتناعنا أنّ هذا هو أساس نجاح ونزاهة ونجاعة عمل الهيئة. رغم محاولات مختلفة لاستقطاب هذا الاعتصام وجرّه إلى تجاذبات نحن في غنى عنها كالعنف وغير ذلك ممّا شهدته اعتصامات أخرى فقد ابتعدنا عن كلّ ذلك لإيماننا بأنّه لا مجال للفوضى والعنف والانتهازية أو الخروج عن القانون على حساب الوطن، ونتمنّى الوصول إلى حلّ سلمي وتوافقي دون الاضطرار الى التصعيد وفي صورة وجوب ذلك فسيكون على حساب أجسادنا وصحّتنا... ولأنّنا نؤمن بالحوار نلتمس من مكونات المجتمع المدني مساندتنا حتى لا يضيع حقّنا».