على مدى كارمل يوم الاثنين 18 جوان 2012 اجتمعت الهيئة الادارية للنقابة العامة لاعوان الشؤون الاجتماعية للنظر في المفاوضات الاجتماعية والوضع المهني للاعوان وقد بدا جليا ان وضع الاعوان ليس على احسن حال بل برزت معاناة عملة وموظفي ومنظوري وزارة الشؤون الاجتماعية حيث الاجور المتدنية وظروف العمل الصعبة والتشغيل الهش ومازاد الطين بلّة هو الاتفاق الذي تمّ امضاؤه بتاريخ 2 جانفي 2012 لكنه بقي حبرًا على ورق وحتى المتعة الخصوصية والمقدرة بخميس دينارًا لم تصرف الى حد الآن، مما ولد جوا مشحونا بالاحتقان والتوتر رغم ان وزير الشؤون الاجتماعية كان حضر بعض جلسات التفاوض (2 مارس 2012) وتمت مناقشته ما تم الاتفاق عليه وتعهدت الوزارة بتنفيذه ولكن بين القول والفعل بون شاسع وتتمثل المطالب الواردة بمحضر اتفاق 2 جانفي 2012 إلى جانب مشروع النظام الاساسي الخاص بسلك الاخصائيين الاجتماعيين وانتداب مساعدي التربية المختصة على مراحل والذي يبلغ عددهم 250 عونا وابرام اتفاقية مشتركة لأعوان رعاية المعوقين التابعين للجمعيات ذات الصبغة الاجتماعية والتربوية وادماج سلك منظمي رياض الاطفال بالاتفاقية المشتركة للتضامن الاجتماعي. وتسوية وضعية اعوان المناولة والعرضيين (بقي 4 حالات فقط لجهة توزر) الى جانب ادماج العملة المباشرين بالاطار الاداري المشترك بالاضافة الى وضعية المربين متعددي الاختصاص ممن تجاوز سنهم ال 40 سنة (09 اشخاص) هذه هي المطالب الواردة بمحضر اتفاق 2 جانفي 2012 وتمت حولها عدة جلسات متابة لكنها لم تنفّذ الى حد انعقاد اجتماع الهيئة الادارية القطاعية وهو ما جعل الاعضاء يتمسّكون بضرورة احترام الاتفاق وتطبيقه واعلنوا دخولهم في اضراب يوم 3 جويلية 2012 دفاعا عن مكاسبهم وحقهم المشروع في حياة كريمة بعيدا عن التهميش والاقصاء. من جهة اخرى نادى اعضاء الهيئة الادارية بضرورة التسريع بعقد مؤتمر النقابة العامة معبرين عن اعتزازهم بمنظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل واستعدادهم للدفاع عن كيانها وعن مكانتها منددين بما تتعرض له من انتهاكات وحرق ونهب واتلاف وثائق وهو ما شهدته بعض مقرات الاتحاد جهويا ومحليا. وكان الاخ الكاتب العام للنقابة العامة عاشور العادي قدم بسطة عن سيرالمفاوضات مع سلطة الاشراف وعن المكاسب التي تحققت خلال السنوات الاخيرة لفائدة الاعوان. الاخ حفيظ حفيظ الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن الوظيفة العمومية ترأس اشغال الهيئة الادارية وتدخل اكثر من مرة ليؤكد أن وحدة القطاع تبقى الخيار الامثل الذي يمكّن من تحقيق المطالب ودعم المكاسب كما كانت متناسبة استعرض خلالها مراحل المفاوضات مع الحكومة بخصوص الوظيفة العمومية وتوحيد الاجر الادني الفلاحي والاجر الادنى الصناعي وموقف الاتحاد من الزيادات في الاجور لسنة 2012 تطرق الى الهجمة التي يتعرض لها الاتحاد ومحاولات ابعاده عن القيام بدوره الطبيعي تجاه العمال والبلاد على حد السواء مؤكدا ان الاتحاد الذي تأسس منه رحم الشعب التونسي لن يتخلى عن خدمة الشعب ويستعدّ لكل محاولا الالتفاف على احداث ثورة الحرية والكرامة ولن يسكت عن مظاهر النيل من الحريات العامة والفردية والمس من حقوق الانسان والاعتداء على ممتلكات العامة والخاصة وسيقول كلمته بخصوص كل مظاهر حياة المواطن التونسي في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها ولن يسمح بالهيمنة والانفراد بالرأي وفرض انماط من احلاية يرفضها الشعب الذي تربى على الفكر والنير وعلى الحرية والاحترام المتبادل بعيدا عن كل محاولات التسلط وضرب الارادة.