رغم مرور خمسة اشهر على امضائه لم تنفذ وزارة الصحة ما التزمت به وتذرعت بتعلات غيرمقبولة فوجد الاعوان انفسهم مجبورين على تنفيذ الاضراب الذي قررته الهيئة الادارية القطاعية المنعقدة يوم 14 جوان 2012 وبدا واضحا ان هناك ازدواجية في الخطاب فالوزارة تتمسك بتطبيق اتفاق 6 فيفري 2012 وفي نفس الوقت لم تنفذه وتطبقه؟ ورغم الجلسة التي انعقدت بتاريخ 25 جوان 2012 وجمعت وزيري الصحة والشؤون الاجتماعية بالوفد النقابي والتي ابدى خلالها الطرف الاداري نوعا من التصلب والتشدد فإن الوضع لم يتغير مما جعل الجامعة تتمسك بحق الاعوان في الاضراب الذي تقرر ليوم 2 جوان مع ضمان الحد الادنى من مراكز الاستعجالي وتصفية الدم وخدمة المرضى المقيمين وتعبيرا منهم على تمسكهم بحق الاضراب يحمل الاعوان الذين شملوا العمل في المصالح المذكورة الشارة الحمراء. الندوة الصحافية التي نظمتها الجامعة العامة للصحة بدار الاتحاد قدم خلالها الاخ زهير نصري بسطة شاملة عن المفاوضات التي ادت الى اتفاق 6 فيفري 2012 آتيا على كل النقاط التي تضمنها هذا الاتفاق والذي التزمت به الوزارة لكنها وللاسف لم تعمل على تنفيذه ورغم تعنت الوزارة عبرت الجامعة عن استعدادها للحوار الذي يبقى اساس كل تفاوض ناجح. الكاتب العام للجامعة ندد بالتراجع في الاتفاق واعتبره ضربا لمصداقية التفاوض وعدم الجدية في معالجة المسائل القائمة. الأخ زهير نصري وعثمان الجلولي اكدا ان اعوان الصحة وجدوا انفسهم مدفوعين ومرغمين علي تنفيذ الاضراب محملاّن الوزارة مسؤولية توقف الخدمات الصحيّة لفائدة المواطنين يوم 28 جوان 2012 تاريخ الاضراب. وتضمنت برقية الاضراب المطالب التالية: التعجيل بتطبيق ما جاء بمحضرالاتفاق الممضى بتاريخ 6 فيفري 2012 بكافة عناصره وكذلك ما جاء بمحضر اتفاق 15 مارس 2011 والمتعلق بمجانية العلاج والغاء المنشور عدد 07 والتعجيل بتوحيد الاجراءات الخاصة بالعمل الاجتماعي والمحافظة على التسمية القديمة للوزارة وزارة الصحة العمومية عوضا عن وزارة الصحة مع رفض انتصاب مستشفيات اجنبية خاصة لاستنقاصها من مرجعية القطاع الصحي العمومي والرفض الكلي لانتصاب الكليات الخاصة في ميادين الطبّ والصيدلة لما لهما من مساس بقيمة الشهائد العلمية وعدم تكافؤ الفرص امام ابناء الشعب في الالتحاق بالميادين المذكورة من ناحية اخرى.