نظّم يوم الجمعة 14 سبتمبر 2012 الاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة حفل تكريم للناجحين في الامتحانات الوطنية من أبناء النقابيين بالجهة... «الشعب» كانت حاضرة لتستقرئ المحطة في عيون المكرمين الذين جاؤوا إلى دار الاتحاد مدججين بحلم الطفولة وعنف الشباب يهدون النجاح إلى الاباء والامهات ويبنون جسورا للتواصل مع الاتحاد. لأبناء النقابيين استحقاقات على الاتحاد أبرز الأخ نورالدين الطبوبي الامين العام المساعد للاتحاد لدى اشرافه بدار الاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة على حفل تكريم الناجحين في الامتحانات الوطنية من أبناء النقابيين.. أبرز أن الاتحاد العام التونسي للشغل لا يمكن ان يغفل مثل هذه السنة الحميدة مهما كانت الظروف إيمانا منه بقدسية العلم وباستحقاقات ابناء النقابيين عليه الذين قد يكون العمل النقابي افتك منهم الأب أو الأم وبيّن ان تكريم الناجحين يتجاوز السمة الرمزية ليلامس تطلعات ابناء النقابيين وأحلامهم ويواكب نجاحاتهم ويدعم فيهم روح التضامن والتكاتف منذ الصّغر بما من شأنه ان ينمي لديهم حب الاتحاد والنضال في صفوفه وقد يكون هؤلاء الناجحين خير سند للاتحاد في المستقبل ويمكن ان يكونوا سفراء له في معاهدهم وكلياتهم وهو هدف منشود ومأمول خاصة إذا ما آمن هؤلاء النجباء من أبناء النقابيين ان الاتحاد قوة خير وقوة اقتراح يلعب دوره من صميم هموم هذا الشعب ومشاغله بعيدا عن منطق التحزب وذكر الاخ نورالدين بالدور التاريخي للاتحاد منذ عهد الاستعمار إلى اليوم مؤكد على ما قام به في ثورة الحرية والكرامة معلنا ان الاتحاد ما تزال امامه عديد المحطات الهامة والتي سيكون له فيها رأي ودور وراهن الاخ نورالدين الطبوبي على وعي الشباب وتطلعه إلى مستقبل تسوده العدالة والديمقراطية وشجب الأخ نورالدين الطبوبي المس من المقدسات داعيا الى نبذ العنف وقال ان تونس للجميع نلتقي فيها على قاعدة الاختلاف في الرأي والتوحد حول المصلحة الوطنية. الشباب قوة المستقبل ودعامة الثورة أما الاخ مصطفى المديني الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة الذي افتتح هذه الاحتفالية بكلمة ثمن فيها دور الاباء والامهات الذين يناضلون على عدة جبهات دون ان ينسوا واجبهم تجاه الابناء وبين ان حضور الاخ الامين العام المساعد للاتحاد في هذا الحفل التكريمي يؤكد حرص المنظمة الشغيلة على متابعتها واهتمامها بأبناء الشغالين وراهن في تدخله على قدرة الشباب المتعلم على الوصول بتونس الى شاطئ الامان باعتبار أن الشباب هو قوة المستقبل ودعامة الثورة التي تحتاج الى كل النجاحات في كل الميادين من أجل تحقيق اهدافها وفي السياق ثمن الاخ مصطفى المديني دور رجال التربية والتعليم الذين أثبتوا رغم سنوات الجمر ان لتونس رجالا ونساء تجمعهم خيمة تونس وحبها. أتمنى أن أكون سفيرة للاتحاد خلال كامل دراستي هدير جمال: باكالوريا (أداب) نجحت الاولى على ولاية منوبة ب 15,15 ويرجع الفضل في ذلك إلى أبي وأمي رغم أنني وجدت ومنذ اكثر من عشر سنوات والدي مهتما بالعمل النقابي بل يتحمل مسؤولية نقابية وكانت كثيرا ما تلهيه عنا ومن خلال ذلك كان يحدثني عن نضاله النقابي وعن الاتحاد العام التونسي للشغل وكان في بعض الاحيان يشغلني معه بمتابعة بعض الاضرابات او الاحتجاجات وشيئا فشيئا أخذت تتكون لدى فكرة شاملة عن الاتحاد وأهدافه وأتمنى ان أكون سفيرة لهذه المنظمة في كل مراحل دراستي واعتبر نجاحي هو أحد عناوين نضال والدي ووالدتي لذلك ابقى النجاح لي والتكريم لهم فهم أحق بذلك. جسر للتواصل مع الاتحاد علاء الدين الدريدي: النوفيام أعرف أن والدي عامل بسيط (عون خدمات) بإحدى المدارس الاساسية وأعرف أنه كان يتعب ويشقى من أجل أن يوفر لنا لقمة العيش ومستلزمات الدراسة لكن لم أكن اعرف اني والدي كان نقابيا يدافع عن زملائه ويتكلم باسمهم لدى الادارة ذلك ما اكتشفته لما كان أبي يتغيب عن موعد العودة الى المنزل أو يخرج للاجتماعات في ايام العطل... عندها بدأت اعرف الاتحاد وأتمني التواصل معه خاصة لما رأيته اليوم من تضامن ومحبة بين كل الحاضرين. أتمنى أن أعرف الاتحاد أكثر تقوى النهدي: التاسعة اساسي بحكم انتماء والدي للاتحاد وتحمله المسؤولية النقابية كانت لي بعض الافكار عن الاتحاد العام التونسي للشغل والتي يمكن ان ألخصها في انها منظمة وطنية تدافع على العمال وحقوقهم وقد تنمو هذه الافكار لدى في المستقبل وتخط لي طريقي للانتماء إلى الاتحاد وأكون نقابية وربما الانطلاقة من هذه المحطة التي لن أنساها. والدي سياسي ونقابي والاتحاد داره محمد أمين نمري: أولى ثانوي أعرف أن والدي مهووس بالسياسة وكان منتميا إلى حزب سياسي معارض وسجن من أجل انتمائه السياسي وأعرف انه نقابي ومناضل في نقابة المركب الفلاحي ببرج العامري وضعه كان له تأثيرا في العائلة لكن الوالدة كانت متفهمة ومساعدة بما ساهم في نجاحي الذي سينمي في حب التواصل مع الاتحاد والنضال في صفوف شبابه الطلابي والعامل وسأبقى أتحدث إلى زملائي عن هذا التكريم وربما في ذلك ما يشجعهم على الكد والاجتهاد وربط جسر تواصل مع المنظمة التي تدافع عن حقوق الانسان. نجاح ابناء النقابيين رد على كل المشككين وئام الدريدي: التاسعة أساسي والدي معلم ونقابي واعتبر هذا التكريم شرفا نالني لا لانني ناجحة وإنما لأن والدي نقابي وفي ذلك ردّ على كل مشكك في قدرة النقابيين على التوفيق بين الواجبات الاسرية والنضال النقابي ثم لان التكريم يأتي من منظمة ليست اي منظمة انها الاتحاد العام التونسي للشغل الذي ولد من رحم الشعب وانا استحضر دوما الكلمة الشهيرة للزعيم الراحل فرحات حشاد «أحبّك يا شعب» ومن هذه الكلمة ومن ارث الاتحاد الذي ما فتئ والدي يذكرني به في كل مناسبة أتفهم والدي عندما يعود متأخرا أو يتغيب عن المنزل لاننا نعرف انه في الاتحاد ويقوم بعمل لفائدة زملائه.