شهدت دار الإتحاد الجهوي للشغل بمنوبة بعد ظهر يوم الجمعة 2 أكتوبر 2010 حركية كبيرة وأجواء منعشة عاشها النقابيون وبعض الأسر وأبنائهم. المناسبة هي الحفل اللطيف الذي نظّمه الاتحاد لتكريم أبناء النقابيين في الجهة من التلاميذ والطلبة الناجحين في مختلف الإمتحانات الوطنية. الحفل إفتتحه الأخ مصطفى المديني الكاتب العام للإتحاد الجهوي مرحّبا بالمناضل الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد وبكل النقابيين الذين لبّوا دعوة الحضور وشاركوا الإطارات النقابية وأسرهم فرحة الإحتفال بيوم العلم وبالعودة المدرسية والجامعية. الأخ مصطفى المديني الذي كان مسرورا باللقاء العائلي أكّد أنّ الإتحاد يبقى الفضاء الرحب للتضامن والتآزر وبيت الجميع فيه يكرم النقابيون وفيه أيضا يكرّم أبناؤهم من نهلوا من منابع العلم والمعرفة، وأكّد أنّ بالعلم وبالتكنولوجيا الحديثة يمكن تحقيق الأماني والأمنيات وكسب الرهانات وبناء المستقبل، المستقبل الزاهر الذي يُستطاب فيه العيش وتهنأ فيه العائلات وتحقّق فيه طموحاتها وانتظاراتها. الأخ مصطفى المديني ونيابة عن زملائه في المكتب التنفيذي الجهوي وكلّ الإطارات النقابية بجهة منوبة عبّر عن التمسّك بالإتحاد العام التونسي للشغل هذا الهرم الشامخ الذي تُمارس فيه الديمقراطية والشفافية وفيه تختلف الآراء لتلتقي حول أهداف ومبادئ المنظمة الشغيلة. بعد ذلك ألقى الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد كلمة رحّب فيها بالحاضرين من نقابيين وتلاميذ وطلبة وعائلات معبّرا عن تقديره للعمل الذي يقوم به الإتحاد الجهوي للشغل بمنوبة من أجل دعم المكاسب العمّالية والرفع من المستوى المادي والمعنوي للشغالين بالفكر والساعد كما ثمّن مواقف الإتحاد الجهوي باعتباره قلعة من قلاع النضال داخل الإتحاد العام التونسي للشغل. الأخ عبد السلام جراد هنّأ في كلمته المحتفى بهم من تلاميذ وطلبة متقدّما بالتحيّة لعائلاتهم وبخاصة الأمّهات للدور الهام الذي قمن به في ظلّ انشغال الآباء بالعمل النقابي والتطوّع لخدمة الآخرين وقال: انّ تنظيم مثل هذا الإحتفال يدلّ دلالة واضحة على الترابط المتين القائم بين الإتحاد والنقابيين وعائلاتهم داعيا الشباب التلمذي والجامعي إلى الإطلاع على تاريخ الإتحاد ونضالاته ورموزه ورواده مبرزا المكانة التي يوليها الإتحاد للعلم والمعرفة باعتبارهما مفتاح النجاح في كلّ الأعمال والمهمّات. الأخ الأمين العام عبّر عن ارتياحه للنتائج التي حققها أبناء النقابيين في مختلف مراحل التعليم معتبرا ذلك جزاء للآباء على ما يقومون به لفائدة اخوانهم العمّال بالفكر والساعد وللبلاد عموما. الأخ الأمين العام حيّى بالمناسبة رجال التربية والتعليم وكلّ أسلاك التعليم متمنيا للجميع عودة مدرسية وجامعية موفقة وناجحة داعيا الى ضرورة توفير الظروف المواتية داخل الفضاء المدرسي وحفظ كرامة المربين ورفض العنف مهما كان مصدره وتشريك ممثليهم من النقابات في المنظومة التربوية. وفي ختام الحفل تولّى الأخ عبد السلام جراد توزيع هدايا على المحتفى بهم في جوّ سادته المحبّة والاخوة والشعور بالإعتزاز للإنتماء للإتحاد العام التونسي للشغل.