الفيلم ليس فيلما بالمفهوم السينمائي ولا الجمالي ولا الفني .. هو تلاعب شخص مشبوه بكاميرا هاوية من أجل المس من قيمة الإسلام والمسلمين واستهزاء فض بشخصية الرسول. ونشره الآن بالعربية مشروع مخابراتي لإدخال الشعوب والنخب العربية في دوامة العنف والعنف المضاد لخلق حالة الفوضي. تقول هيلاري كلنتون إنها خلاقة... وقد زاد الشحن العقائدي في الحاجة إلى العنف وتبرير التدمير ولاقى كل ذلك تسيبا وانحلالا أمنيا سهّل اجتياح البحيرة والسفارة والمدرسة العليا .. ولم تتمكن أطنان الغاز الأمريكي من صدّ الهجوم على السفارة الأمريكية والمدرسة العليا .. فكان المشهد مأساويا وجنائزيا لا يبرره شريط ساذج من الدرجة الخامسة على الأقل... طبعا رجعت مشاكل التونسيين إلى الوراء ... ونسينا الدستور ولجنة الانتخابات وتنصيب كوميسار على دار الصباح ورياح الغضب التي انطلق صريرها من الحوض المنجمي وشهداء لمبادوزا وكل الملفات الحارقة الأخرى كانت في صدارة الأحداث ممّا يجعل نوّاب «المزلس» والوزراء يكسبون أيّام إضافية تقتطع من المال العام أو ما بقي منه... (2) فيديو هذه المرّة ليس شريطا.. بطله شخص يقولون إنّه حقوقي ومناضل من مناضلي حقوق الانسان.. استوزرته النهضة للإصلاح ففشل مرّتين... الأولى لما عجز عن ذلك والثانية لما عجز عن إقناع مواطن مواحد باستقالته.. ولمّا مرّت أخباره ونسيه الناس أراد أن يعود إلى الواجهة بخطاب رديء ومتخلّف لم يصدر حتى عن الجنرال في أيّام جبروته.. محمد عبّو الحقوقي والسجين السابق من أجل حرية الرأي والتعبير والمناضل ضدّ الاستبداد والمنادي بحرية الاعلام واستقلال القضاء والحريات العامة.. عبّو هذا بنفسه يهدّد التونسيين بالإعدام.. نعم الإعدام لو تجاسروا ونزلوا الى الشارع يوم نهاية صلاحية حكومة و«مزلس» ورئاسة الترويكا... قالت لي صديقتي راضية النصراوي لمّا كانت محامية على هذا الرجل في قضيّة النصّ المسيء لبن علي إنّه خاط فيمه بإبرة اضرابا عن الكلام... خسارة... لو واصل فعلته النضالية على طول لكان أحسن وأروع وأنفع...