قال المبعوث الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الثلاثاء أن الوضع في سورية يتجه إلى «مزيد من التدهور» قبل أن يتعرض موكبه للرشق بالحجارة لدى مغادرته مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الأردن وسط هتافات بينها «هي يالله هي يالله الإبراهيمي يطلع برا». وقال الإبراهيمي خلال جولته في مخيم الزعتري (85 كم شمال عمان)، الذي يأوي 32 ألف لاجئ سوري أن «الوضع في سورية سيء جدا». وأضاف «للأسف الشديد الوضع هناك ليس في طريقه إلى التحسن بل إلى مزيد من التدهور»، مؤكدا «بذل كل جهد ممكن من اجل مساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه الأزمة». وقال مصدر امني لوكالة «فرانس براس» إن نحو مئتي لاجئ بمخيم الزعتري تجمعوا لدى مغادرة الإبراهيمي المخيم احتجاجا على لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد وإعطائه فرصة للنظام السوري للاستمرار بمسلسل نزيف الدم، على حد تعبيرهم. وقد اجتمع المبعوث الجديد الذي خلف كوفي عنان للمرة الأولى السبت مع الأسد وحذر من أن ‹الأزمة في سورية تتفاقم وتشكل خطرا على الشعب السوري والمنطقة والعالم›. واستقال كوفي عنان من مهمته لأنه لم يتوصل إلى تطبيق مطلبه بوقف إطلاق النار وبدء حوار سياسي. والأردن الذي أكد على لسان وزير الخارجية ناصر جودة دعمه لمهمة الإبراهيمي يستضيف أكثر من 200 ألف سوري منذ بدء الأحداث في مارس 2011. وأحصت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن 85 ألفا و197 لاجئا بينهم 35 ألفا و961 ينتظرون التسجيل. وقبل وصوله الأردن زار الإبراهيمي الثلاثاء مخيما للاجئين السوريين بجنوب تركيا حيث التقى لاجئين للمرة الأولى منذ بدء مهمته في الأول من سبتمبر. وخلال زيارته تحدث الإبراهيمي مع سكان مخيم التينوزو الذي فتح قبل 15 شهرا في محافظة هاتاي ويأوي حاليا حوالي 1300 سوري فروا من العنف في بلدهم.