الديوان الوطني للملكية العقارية: تعميم الخدمات على الخط بكامل الإدارات الجهوية    هيئة الإنتخابات تعلن عن رزنامة الانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة دقاش -حامة الجريد - تمغزة بولاية توزر    اعضاء من مجلس نواب الشعب يتقدمون بمقترح مشروع قانون للحدّ من ضمانات القروض البنكية المجحفة التي تفرضها البنوك على المقترضين    جندوبة: استعراض آليات إعداد مخطّطات التنمية بمختلف مستوياتها ومراحلها    نواب يقترحون قانونًا يوقف ''ابتزاز'' البنوك ويحمي ''صغار المقترضين''!    قفصة: طاقة تجميع الحبوب بالجهة تصل خلال الموسم الحالي إلى 120 ألف قنطار (ر.م.ع ديوان الحبوب)    فلاحة: يجب منح المرأة الدعم اللازم لدورها الحيوي في الحفاظ على الزراعة الاسرية وإرث الأجداد    هارفارد تقاضي ترامب.. و''الجامعة الأغنى'' في مواجهة البيت الأبيض!    الأسهم الأوروبية تنخفض بقوة بعد تهديدات ترامب    كأس افريقيا للأندية الفائزة بالكأس لكرة اليد رجال: الترجي الرياضي يحرز المرتبة الثالثة بفوزه على منتدى درب السلطان المغربي 43-25    طقس الليلة: أمطار بهذه المناطق والحرارة تتراوح بين 12 و25 درجة    ''قصّيت شعري وغامرت''... باسكال مشعلاني تكشف كواليس أغنيتها الجريئة!    "طبرقيني، قصة البحر الذي يجمعنا": فيلم وثائقي للمخرج حبيب المستيري يحظى بإشادة النقّاد الدوليين وسيُعرض للمرة الأولى في إسبانيا    الشابّة التونسيّة ميساء الكوني تفوز بالجائزة الأولى لبطولة الطهاة الشباب الدولية في روسيا    المنستير : وزيرة الصناعة تؤكد على حسن التصرف في المياه في قطاع النسيج    أرمستا: وفاة كافون كانت غدرة    نابل تواجه نقصًا حادًا في الأضاحي: 100 ألف حاجة مقابل 28 ألف متوفرة فقط    قبلي: تنظيم الدورة الرابعة لايام قبلي المسرحية بالمركب الثقافي ابن الهيثم    غزة: أكثر من 240 ما بين شهيد وجريح خلال 24 ساعة    موعد بدء إجازة عيد الأضحى في السعودية    السكر المضاف و أضراره    هام/ ديوان قيس الأراضي والمسح العقاري ينتدب..    كرة السلة: موعد جديد لنهائي الكأس    بشرى سارة للأساتذة المتزوجين: فتح باب ''لمّ شمل'' عبر حركة النقل الداخلية !    تظاهرة ثقافية غدا السبت حول الفن والهوية بدار الشباب سيدي داود بالمرسى    صفاقس: يقتل صهره بطعنة سكين ويلوذ بالفرار    عاجل: أشرف الجبري ''مكشخ'' لموسمين إضافيين    اليوم الدولي للقضاء على ناسور الولادة، منظمة الصحة العالمية تؤكد امكانية الوقاية والعلاج من هذه الإصابة    عاجل/بعد استقالة الهيئة التسييرية للافريقي: سمير الوافي يفجرها ويكشف..    دليلك الكامل لتنسيق ألوان ربيع وصيف 2025: ألوان جريئة وعصرية ''تخليك تتألق''!    آخر الأرقام بخصوص موسم الحجّ    السجن لنقابي أمني سابق من أجل هذه التهمة..    حافظ العموري يشرح التغييرات الجوهرية في قانون الشغل    عاجل/ تحسّبا للتقلبات الجوية..مرصد سلامة المرور يحذر ويقدم جملة من التوصيات..    قفصة: أسعار أضاحي العيد تتراوح بين 750 دينارًا و2000 دينار    الشرطة الأمريكية تكشف عن بيان ناري عن وحشية العالم وحرب غزة نشره منفذ هجوم سفارة إسرائيل في واشنطن    29 يوم فقط تفصلنا على بداية فصل الصيف    ترامب ينشر رسما ساخرا يلمح لترؤسه الولايات المتحدة إلى الأبد    عاجل: ''إكستازي''بلعبة أطفال.. الديوانة تُحبط تهريب 5 آلاف حبة مخدرة بحلق الوادي!    علاج طبيعي للاكتئاب دون أدوية...تعرف عليه    ''ضحكة كبيرة ونتيجة خطيرة'': لعبة التخويف تهدّد صحة طفلك!    دعاء يوم الجمعة 23 ماي 2025    رئيس الجمهورية : إلغاء المناولة بداية لحلول جذرية تقطع مع "الماضي البغيض"    قفصة: مطار قفصة القصر الدولي يؤمن ثاني رحلة لحجيج ولاية قفصة على متنها 256 حاجا وحاجة    متابعة للوضع الجوي لبقية هذا اليوم وهكذا سيكون الطقس غدا..    الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يعتذر بعد نفاذ الميداليات خلال حفل التتويج في الدوري الأوروبي    كاتب الدولة للخارجية يستقبل مسؤولا بمنظمة التحرير الفلسطينية ويؤكد دعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم    تفاصيل جديدة عن عملية احباط 2.5 كغ من مادة الماريخوانا بمطار تونس قرطاج..#خبر_عاجل    الاستيقاظ قبل رنين المنبه خطر.. دراسة تحذر وتكشف..    تخصيص جوائز مالية قياسية لكأس العرب 2025 بقطر    هام/ "الستاغ" تشرع في جدولة ديون هؤولاء..    باريس سان جرمان يمدد عقده مديره الرياضي كامبوس إلى غاية 2030    برشلونة يمدد عقد جناحه رافينيا حتى 2028    منبر الجمعة: لبيك اللهم لبيك (2) من معاني الحج    بعد إعصار مدمر.. صرخات رضيع تنقذه من الموت تحت الأنقاض    ملف الأسبوع...وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا .. الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ    نابل تحتضن الدورة الثانية من «الملتقى العربي للنص المعاصر» تحت شعار .. «المجاز الأخير... الشعر تمرين على الوجود»    بلاغ وزارة التجارة حول توفير لحوم ضأن وبقري مسعرة    









كلمة السيّدة وداد بوشمّاوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة
نشر في الشعب يوم 20 - 10 - 2012

يشرفني ويسعدني أصالة عن نفسي وباسم العائلة الموسعة لأصحاب المؤسسات أن أتقدم في البداية بجزيل عبارات الشكل لأصدقائنا بالاتحاد العام التونسي للشغل على دعوتهم الكريمة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة في المشاركة في هذا الحوار الوطني الذي دعوا إليه وأن أثني على مبادرته التي جاءت من أجل تحقيق الوفاق بين مختلف القوى الحيّة في البلاد وخاصة في هذه الفترة الحساسة التي نمرّ بها وأن أسجّل أهميّة ما تضمنته هذه المبادرة من تأكيد على جملة من المبادئ والثوابت التي نتفق عليها جميعا وخاصة التمسك بمدنيّة الدولة والنظام الجمهوري والدعوة إلى إتباع جملة من الآليات لإنجاح المسار الديمقراطي في أحسن الظروف.
حضرات السيّدات والسادة إنّ الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة المنظمة الوطنيّة التي ساهمت ولا تزال في النهوض بالاقتصاد الوطني يعبر عن استعداده الدائم في المساهمة في كلّ ما من شأنه أن يضمن الرقيّ والنمو لبلادنا والرفاه لشعبنا ويعتبر أن المجتمع التونسي بمختلف مكوناته من أحزاب سياسيّة ومنظمات وطنيّة ومجتمعا مدنيا في حاجة اليوم وأكثر من أيّ وقت إلى الحوار وإلى كل الجهود الخيّرة والمبادرات التي تسعى لتحقيق وفاق وطني يسهم في إنجاح المسار الانتقالي الذي تعيشه بلادنا وتنقية الأجواء سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي وهو الإطار الذي تتنزّل فيه مبادرة لقائنا مع الإتحاد العام التونسي للشغل. وانطلاقا من قناعتنا بأهميّة دورنا ومسؤولية الرسالة الملقاة على عاتقنا جميعا منظمات وأحزاب ومكونات المجتمع المدني في بناء تونس جديدة، تونس وسطيّة، تونس المؤسسات الفاعلة، تونس القيم. ونظرا لأهمية المرحلة التي تمر بها بلادنا فإنّ الحوار يظلّ الطريق الأمثل لتجاوز خلافاتنا مهما كانت كبيرة، ويظلّ الوفاق سبيلنا الوحيد لتحقيق ما يتطلّع إليه شعبنا. هذا الوفاق هو أكثر ما ينتظره اليوم أصحاب المؤسسات والناشطين الاقتصاديين في كلّ المجالات من السياسيين ومن القائمين على تسيير شؤون البلاد، فنحن اليوم رجال ونساء الأعمال والاقتصاد والاستثمار في أمسّ الحاجة إلى وضوح الرؤية، وأعتقد أن الاتفاق بين مختلف القوى السياسية على دستور يستجيب لآمال وطموحات كل مكونات شعبنا وعلى الآليات التي تكرس الديمقراطية ودولة القانون والمؤسسات وعلى أجندا خاصة بمواعيد الاستحقاقات السياسيّة المستقبلية يساعد بشكل كبير على توضيح الرؤية أمامنا كمستثمرين وطنيين في سعينا لاستقطاب المستثمرين الأجانب وفي استعادة اقتصادنا لنسقه الطبيعي.
حضرات السيدات والسادة إنّ وضعنا الاقتصادي اليوم صعب ولم يعد مسموحا لنا جميعا إضاعة المزيد من الوقت، ولا بدّ للملف الاقتصادي أن يأخذ موقعه في الحوار الوطني بمجرد الاتفاق على خارطة طريق سياسيّة وعلينا أن نعي تماما أن قطار الاقتصاد لا يتوقّف وأن كل تأخير ستكون له عواقب وخيمة يصعب تداركها مستقبلا. وإن كانت التجاذبات السياسيّة التي عشناها خلال الثورة مفهومة وطبيعيّة بعد حقبة الرأي الواحد والاضطهاد والاستبداد التي طالت كل فئات شعبنا دون استثناء ومن بينها أصحاب المؤسسات عكس ما يعتقده البعض. فقد حان الوقت اليوم لتوحيد جهودنا واستثمار تنوّع أفكارنا واختلافها في عمليّة بناء تونس الجديدة المتمسكة بهويتها العربيّة الإسلاميّة المتشبثة بانفتاحها على العالم والفاتحة ذراعيها لكلّ التجارب الناجحة غربا أو شرقا.
حضرات السيدات والسادة إنّ الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة يعتبر أنّ كل هذا الحراك الذي تعيشه بلادنا يجب أن يصبّ في إطار بناء مشروع مجتمعي جديد يساهم فيه كل فرد من أفراد شعبنا على اختلاف مذاهبهم وتوجهاتهم وفي ترسيخ قيم الاعتدال والتسامح والوسطيّة. مشروع تلتقي فيه كلّ الرؤى السياسيّة والاقتصادية والاجتماعية على أرضيّة تحقيق كرامة المواطن ورفاهته وتقدّم الوطن وازدهاره، وإنّ أصحاب العمل والمؤسسات الاقتصادية الذين ساهموا في تشييد أسس الدولة بعد الاستقلال والذين عانوا كباقي فئات المجتمع من ويلات الفترة السابقة للثورة ملتزمون اليوم بمواصلة أداء واجبهم الوطني والقيام بدورهم في هذه المرحة والمساهمة مع باقي القوى الحيّة في بناء تونس الجديدة، تونس الكرامة، تونس التسامح، تونس الرقي الاجتماعي، تونس الحريّة والديمقراطيّة.
نجدد بالغ شكرنا للإتحاد العام التونسي للشغل على منحنا هذه الفرصة لإبلاغ صوت أصحاب المؤسسات من هذا المنبر الهام وأتمنى أن يوفقنا الله جميعا لما فيه خير وطننا وشعبنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.