بعد الاجتماع العام الجماهيري الناجح الذي أنجزته الجبهة الشعبية لاستكمال مهام الثورة بتونس يوم 7/10/2012 و الذي ناهز 10 آلاف و الذي دعت فيه قياداته إلى تحويل الساحات العامة لكل جهات القطر إلى ساحات للاحتجاج على السياسات المعادية لمصالح الشعب و الوطن من طرف حكومة الالتفاف على الثورة. تهاطل على مدينة سيدي بوزيد مهد الانتفاضة عشرات المناضلين و المناضلات منذ صباح يوم 15/10/2012 و في هذا الصدد أجرينا هذا التحقيق مع أحد المشاركين في جهة صفاقس و الأخ نبيل الحمروني مناضل بالحزب الوطني الاشتراكي الثوري « الوطد « و هو حزب وقع الإعلان على تأسيسه أخيرا و قد أفادنا الأخ بما يلي: « بعد القرار الذي وقع اتخاذه في الاجتماع الذي ضم مكونات الجبهة الشعبية بتونس و الداعي إلى التحرك الميداني و الالتحام بمشاكل جماهير شعبنا تداعت التنسيقيات الجهوية إلى ضرورة الحضور بمدينة الثورة و كان التفاعل إيجابيا للغاية حيث حلت الوفود منذ الصباح الباكر من كل جهات القطر. فكان التلاقي في ساحة محمد البوعزيزي حيث وقع استقبالنا من قبل الجبهة الشعبية الجهوية بسيدي بوزيد باعتماد البرنامج التالي: كلمة افتتاحية للمنظمين حيّوا فيها الحاضرين ذكروا فيها بشعارات الانتفاضة ثم أحيلت الكلمة للأمناء العامّين للأحزاب المكونة للجبهة الشعبية أكد خلالها المتدخلون وقوفهم إلى جانب النضالات الشعبية والتحركات التي يخوضها أبناء شعبنا من أجل الشغل والتنمية والمطالبة بإطلاق سراح جميع الموقوفين بالجهة . التنقل إلى جهة منزل بو زيان في قافلة ضمت أكثر من 150 سيارة إضافة إلى حافلة حيث وجدنا في استقبالنا شبابا من مناضلي المنطقة يرددون الشعارات الثورية فتعالت حناجرهم لتعزف سنفونية رائعة تؤكد على مواصلة المسار الثوري حتى تحقيق أهداف و طموحات شعبهم في التحرر الوطني الديمقراطي و القضاء الكلي على أزلام الاستعمار. التنقل إلى العمران أين ذهل كل من حضر بصمود شيوخ ناهزت أعمارهم السبعين في إضراب جوع متواصل منذ أيام و هم على استعداد على المواصلة حتى تحقيق مطالبهم دون سواها مع القيام بمسيرة رفعت خلالها العديد من الشعارات المنادية بإسقاط النظام. « الهوامش: - سجلت المناسبة التحاق عمر الشاهد المناضل بالجبهة عن حزب تونس الغد و هو حزب انشق عن حركة الشعب - اعتداء آثم تعرضت إليه الحافلة من طرف عصابات مأجورة من طرف الحزب الحاكم تم قذفها بالحجارة مما تسبب في تهشيم بلّور الحافلة. - وقع تكريم الشهيد أحمد العثميني من خلال بعث جمعية ثقافية تحت اسمه في معتمدية منزل بو زيان - زيارة مقبرة شهداء منزل بو زيان.