اقتحم زهاء 500 شخص مجمع المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا يوم 21 اكتوبر/تشرين الأول مطالبين بوقف العنف في بلدة بني وليد التي تتعرض للقصف من قبل ميليشيات مسلحة من مصراتة. وتقصف ميليشيات ليبية متحالفة مع وزارة الدفاع ينتمي كثير من افرادها الى مصراتة بلدة بني وليد التي يقطنها 70 الف شخص منذ عدة ايام. وقالت وكالة الانباء الليبية الرسمية يوم الاحد ان 22 شخصا قتلوا واصيب 200 آخرون في الاشتباكات. وردد المحتجون الذين كان من بينهم نساء، (لا إله إلا الله ومحمد المْقَرْيَف عدو الله)، في اشارة الى المْقَرْيَف رئيس البرلمان الليبي. وقد أطلق حرس البرلمان النار في الهواء بينما عقد أعضاء المؤتمر الوطني اجتماعا داخل المبنى. وقال محتج يدعى نصر الدين «جئنا لمطالبة الحكومة بايجاد حل سلمي للحرب القبلية المستعرة في بني وليد». وأضاف ان الكثير من المحتجين من سكان طرابلس لهم اقارب في بني وليد او ينحدرون منها. وفي بني وليد نفسها قال عبد الكريم غميض وهو قائد ميلشيا ان الهجمات مستمرة في البلدة التي تقع على بعد 140 كيلومترا الى الجنوب من طرابلس. وأضاف «الهجمات مستمرة. القصف يأتي من كل جانب». وتأجج عداء بين مصراتة وبني وليد بسبب مقتل عمران شعبان المعارض للقذافي بعد شهرين من الاحتجاز في بني وليد. وكان شعبان وهو من مصراتة الرجل الذي عثر على القذافي مختبئا في انبوب للصرف في سرت في 20 أكتوبر تشرين الأول 2011. وتقوم ميليشا متحالفة مع وزارة الدفاع الليبية ومعظم أعضائها من مدينة مصراتة، بقصف هذه المدينة التي تقع على قمة تل ويبلغ عدد سكانها سبعين ألفا. وتقول وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن 22 شخصا من المدينة قد قتلوا في هذا القصف بينما جرح حوالي المئتين.