أصدر حاكم التحقيق المكلف بالبحث في القضية التآمر على امن الدولة الدخلي التي اتهم فيها رجل الاعمال المعروف كمال لطيف منذ يوم الخميس 25 اكتوبر بطاقة تحجير بالسفر على رجل الأعمال إثر عريضة تقدم بها منذ مدة المحامي الشريف الجبالي إلى وكالة الجمهورية بابتدائية تونس ووجه له استدعاء للمثول أمامه يوم الاثنين 29 اكتوبر لاستنطاقه حول ما ينسب إليه غير أن اللطيف تغيب وبرر غيابه بإصابته بوعكة صحية وأرسل شهادة طبية في الغرض، ومن المنتظر أن توجه استدعاءات لجملة المشتكى بهم لسماع أقوالهم في الموضوع وفي نفس الإطار قال المحامي الشريف الذي تقدم بالشكاية في ماي 2011 ضد مجهول وكل من تثبت ادانته في ما اعتبره مؤامرة على امن الدولة الداخلي على موجات اذاعة موزاييك مساء الاربعاء 31 اكتوبر ان رجل الأعمال كمال اللطيف متغلغل في جل إدارات السيادة ونافذ في الإعلام والاقتصاد واخترق حتى المنظومة الأمنية وظل يمثل مستشارات لحكومات ظل متعاقبة وانه وقع الاستهانة بما ذكره بشانه فرحات الراجحي حين اتهمه بانه كان يمثل وزارة الظل في حكومتي الغنوشي والسبسي بعيد مغادرته لوزارة الداخلية التي تقلدها في الحكومتين الاولى والثانية بعد الثورة، وقال المحامي انه حسب المعطيات التي لديه والتي استنتجها من خلال تسجيلات صوتية لمكالمات لم يذكر كيفية حصولها عليها فان مجموعة من رجال السياسة أبرزهم الوزير الأول السابق الباجي قائد السبسي ووزير الخارجية الأسبق كمال مرجان ووزير الداخلية الأسبق أحمد فريعة ووزير السياحة الأسبق محمد جغام وكل من سيكشف عنه (اضطربت الانباء حول وجود اسم الباجي قائد السبسي صمنها) قد يرتفع عددها مع تقدم التحقيقات متورطة في أعمال عنف وإحداث البلبلة في عدة جهات. وفي حديث اجرته معه اذاعة موزاييك الاربعاء الماضي عبر لطيف عن استغرابه من إثارة هذه القضية وقبولها من النيابة العمومية واعترف بوجود صلات و مكالمات بينه وبين مسؤولين سياسيين وذلك امر معروف داب عليه منذ الثمانينات واضاف ان ذلك كان من قبيل النصح وحبا في تونس لا اكثر كما اشار ان رجل الاعمال شفيق جراية قد استعي شاهدا في القضية مما يؤكد طابعها الكيدي وفي تصريحات صحفية قال لطيف ايصا ان الامر مدعاة للضحك بعد الادعاء بتورطه في أحداث الروحية وقلالة بجربة على سبيل الذكر، مضيفا أن مجموعة من محاميه ستقوم بإعلامات نيابة لمتابعة القضية. وذكر اللطيف أن ما كانت تنشره صحيفة صفراء أسبوعية (المقصود جريدة المساء) من ادعاءات باطلة وأخبار زائفة حوله وحول وجوه سياسية معارضة لحزب حركة النهضة وشتمها وانتهاكها لأعراض الناس جمعها المحامي المذكور ليتقدم بهذه القضية، وأكد على براءته من كل ما ينسب إليه وقال انه سيدافع عن نفسه وان له ثقة في القضاء التونسي المستقل.