انعقد الملتقى الجهوي للشباب النقابي بجهة تونس يوم الجمعة 16 نوفمبر 2012 بقاعة أحمد التليلي نهج محمد علي بالعاصمة تحت شعار «ادماج الشباب في العمل النقابي». الملتقى حضر جانبا من اشغاله فاروق العياري الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتونس الذي اكد حرصه على تمكين هذه الشريحة من العمال من الآليات الضرورية للنشاط صلب الاتحاد العام التونسي للشغل الى جانب حرص الجهة على تذليل كل الصعوبات التي من شأنها ان تحد من انتساب الشباب العامل الى الاتحاد وتعوق تواجد الشباب صلب مختلف المسؤوليات النقابية داعيا الجميع الى البحث عن السبل الكفيلة بايجاد الآليات الناجعة لتحقيق هذه الاهداف. من جهته ولدى افتتاحه الملتقى استعرض الاخ نور الدين التوجاني مكانة الشباب العامل صلب الاتحاد والاهمية التي يحظى بها والتقدير الذي يتمتع به باعتباره حجر الزاوية في عملية التواصل بين الهياكل النقابية، الاخ نور الدين لم ينف الصعوبات والعوائق التي حالت دون تواجد الشباب العامل في المسؤولية النقابية داعيا الى ضرورة مراجعة الآليات الخاصة بذلك والتي يتم اعتمادها الى الآن معتبرا ان انعقاد المجلس الوطني القادم للاتحاد يمثل فرصة هامة للتعمق في مثل هذه الاشكاليات. الاخ مروان الشريف قدم مداخلة حول لجان الشباب العامل كآلية من آليات ادماج الشباب في العمل النقابي من النص القانوني والممارسة العملية وقد استعرض خلالها كل الهياكل النقابية المسيرة للاتحاد وطنيا وجهويا وقطاعيا ومحليا مشيرا الى أن الشباب يطمح الى تحقيق عديد الانتظارات سواء تعلق الامر بالانتساب او بتحمل المسؤولية النقابية مشيرا الى ان القوانين الحالية والتراتيب الجاري بها العمل لا تسهل بالخصوص عملية تحمل المسؤولية النقابية معبرا عن الامل في ان ينظر المجلس الوطني القادم الى جملة العوائق والصعوبات ويعمل على معالجتها بما يسمح للشباب العامل بالتواجد في مختلف مستويات المسؤولية النقابية. الاخ مروان اعلن ان سلسلة من الملتقيات الخاصة بالشباب العامل ولجانه قد انطلقت بعدة جهات الى جانب منتدى الشباب العامل الذي سيضم عددا من الجهات وستصدر عنه عدة توصيات سترفع الى المجلس الوطني القادم. النقاش والورشات، التي سيرها الاخوان توفيق الذهبي وحياة اليعقوبي برز من خلاله مدى تعلق الشباب النقابي بالمنظمة العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل وتطلعه الى تحمل المسؤولية النقابية صلبها لكن في ذات الوقت لم تخف هذه النقاشات الاشكاليات القائمة في ظل غياب الآليات القادرة على تفعيل دور الشباب العامل صلب الاتحاد مما حال دون تواجد هذا الشباب في مختلف مستويات المسؤولية النقابية من النقابة الاساسية الى المكاتب التنفيذية الجهوية والقطاعية دون الحديث عن المكتب التنفيذي الوطني. النقاشات ابرزت ضرورة تدارك النقائص وتفعيل دور الشباب العامل حتى لا يبقى استشاريا فقط داعية الى الترفيع في سن الشباب العامل من 35 سنة حاليا الى اكثر من ذلك باعتبار سن الانتداب وباعتبار الثورة التي عاشتها البلاد بالاضافة الى تطوير الصلاحيات والامكانيات باعتبار ان لجان الشباب العامل ليست من النقابات الاساسية في اغلبها مما جعلها تواجه صعوبات في النشاط والعمل داخل المؤسسات وتداخل عملها مع عمل الهياكل النقابية المنتخبة صلب هذه المؤسسات كالنقابات الاساسية والنيابات النقابية وباقي الفروع الجامعية والجهوية. نراهن على الشباب لأنه بحق مستقبل الاتحاد الملتقى اختتم اشغاله الاخ سمير الشفي الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن الشباب العامل والمرأة والجمعيات الذي بارك عقد مثل هذه الملتقيات التي قال عنها انها تمثل الارضية الناجحة للاستماع الى الشباب العامل وهو يطرح مشاغله وهمومه وايضا شرح انتظاراته ورؤيته للعمل النقابي في ظل المتغيرات التي تشهدها تونس وايضا في ظل المتغيرات العالمية وما تشهده الحركة النقابية من تطورات ومجاراة لنسق تسارع الاحداث بما يملي علينا مراجعة طرق العمل النقابي عموما والبحث عن السبل الناجعة والكفيلة بتحقيق انتظارات الشباب العامل الذي اصبح يشكل شريحة مهنية هامة لابد من تطويع التشريعات بما يمكنها من تحمل المسؤولية النقابية وجعلها مدمجة صلب العمل النقابي جهويا وقطاعيا ووطنيا. الاخ سمير الشفي الذي أكد حرص الاتحاد على تطوير أدائه بما يخدم مصلحة الشغالين وايضا بما يستجيب لطموحات الشباب العامل الذي اصبح رقما في الاتحاد لابد من الاحاطة به ورعايته بما يسهل ادماجه في العمل النقابي لانه يمثل الاستمرارية والتواصل للمنظمة الشغيلة ولانه ركيزة اساسية في ديمومة الاتحاد العام التونسي للشغل ورابطة متينة لبقاء الاتحاد شابا على الدوام.