بالتعاون بين قسم الشباب العامل والمرأة والنقابات الاسبانية نظم الاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة يوم الثلاثاء الماضي أول ملتقى جهويا للشباب النقابي ودارت اشغال هذا الملتقى تحت عنوان «ادماج الشباب في العمل النقابي..» وذلك باشراف الاخ سمير الشفي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الشباب العامل والمرأة والجمعيات وحضور الاخ مصطفى المديني الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة فيما أطر لهذا الملتقى الاخ محمد بلخير عضو المكتب التنفيذي الجهوي بمنوبة والأخ مروان الشريف منسق اللجنة الوطنية للشباب العامل. ماهو الوضع النقابي للشباب وماهي الاولويات التي تطرحها المنظمة الشغيلة على نفسها بخصوصه كيف يرى الشباب واقعه ما تشخيصه لذلك بماذا يفكر وأي الاليات يراها كفيلة بادماجه وماهي سبل الارتقاء بادائه من أجل تذليل العراقيل والصعوبات؟ اشغال الملتقى ومداخلات المؤطرين واعمال ورشات العمل اجابت على بعض هذه التساؤلات والانتظارات ليبقى التفعيل الميداني الركيزة الاساسية لاثبات التواجد الفعلي في العمل النقابي. على الشباب ملء المساحات في كل المناسبات في تقديمه لهذه التظاهرة شدد الاخ محمد بلخير عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي بمنوبة على أن دور الشباب كان محددا في قيام ثورة 14 جانفي بما يدفعنا للتأكيد على مزيد تفعيل هذا الدور خاصة في المحطات السياسية والانتخابية وربما لاحظنا بعض الفتور في عدة محطات سابقة ما كان على الشباب وخاصة منه النقابي ان يمر عليها دون استفادة وإفادة. واعتبر الأخ مصطفى المديني الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة ان قسم الشباب في حياة المنظمة الشغيلة هام وهام جدا لان من يمسك بالشباب يمسك بالمستقبل ولذلك فإنّ رهان منظمتنا العتيدة على الشباب عمل يتطلب جهودا وتأطيرا ونضالا من كل هياكل الاتحاد ولا يمكن ان تلقى المسؤولية في عزوف بعض الشباب على الاندماج في العمل النقابي على جهة دون اخرى او على هيكل دون الآخر فكل النقابيين معنيون بشأن الشباب لانه مستقبل كل تنظيم. وفي السياق ذاته ثمن التعاون مع النقابات الاسبانية في هذا المجال معلنا ان هذا الملتقى قد يشكل لبنة على درب الشراكة وتبادل الخبرات والتجارب. منطلقات متشابهة أما الصديقة «أوفيليا» ممثلة النقابات الاسبانية المتعاونة فقد أكدت ملاحظتها بتواجد مكثف للشباب وخاصة على مستوى المرأة وقالت ان الهدف من هذا الملتقى هو ادماج الشباب وتفعيل مواقعه في العمل النقابي الذي يجب ان يتوجه نحو الشباب وقالت عشنا تجارب مماثلة مع الاتحاد العام التونسي للشغل خاصة على مستوى النضال من اجل الحرية والديمقراطية والحقوق الاجتماعية والاقتصادية وقالت ان برنامجها هذا شمل الى حد الآن قرابة ال 4000 شاب بمنطقة المغرب العربي وقد استطعنا رصد بعض انتظاراته وصعوباته واحتياجاتها التي سنواصل العمل من أجل تذليلها. العمل من أجل الهيكلة تضمن تمثيل الشباب أما الاخ سمير الشفي فقد حاول من خلال مداخلة قصيرة تحليل الوضع النقابي الراهن وأولويات الاتحاد مبرزا بالخصوص ان الشباب النقابي هو رافد اساسي في مسيرة الاتحاد وذكر بتوصيات مؤتمر طبرقة التي يعمل المكتب التنفيذي الوطني على تجسيمها باعتبارها المعيار الحقيقي للممارسة النقابية داخل الهياكل وبين ان الاتحاد يتحمل مسؤوليات كبيرة من أجل تكوين الشباب وتوفير مستلزمات عمله وتفعيل ادائه ونزل هذه المسؤوليات في إطار ما سيعرض على التنقيح والمراجعة في القانوني الاساسي للاتحاد ونظامه الداخلي واكد ان التوجه يسير في اتجاه ضخ دماء جديدة في شرايين الهيكلة العامة للاتحاد خاصة في هذه المرحلة التي تشهد تعقيدات وتجاذبات سياسية واجتماعية ولاحظ ان الوضع يملي الاستماع جيدا الي مشاغل الشباب مما يسمح بتحقيق طموحاته واهدافه ودعا إلى صياغة مشاريع توصيات تعمل على بناء هيكلة ممثلة للشباب ثم لاحظ ان الشباب هو من صنع ربيع تونس وان الاتحاد العام التونسي للشغل كان الحاضن الحقيقي للثورة. وراهن الاخ سمير الشفي علي تفاعل العلاقة بين الشاب العامل والمرأة في عمل موحد فاعل وناجح في كل المجالات. نواقص وانتظارات واثر هذه المصافحات قدم الاخ مروان الشريف منسق اللجنة الوطنية للشباب العامل ورقة عمل حول لجان الشباب العامل كآلية من آليات ادماج الشباب في العمل النقابي بين النص القانوني والممارسة العملية وشفعت هذه المداخلة بعمل ورشاتي نشطه كل من الاخ نبيل الهواشي وتوفيق الذهبي وافرزت الاشغال ملاحظات يمكن ان نتبين بعضها كالتالي: انعدام الدعم المادي لتنفيذ برنامج اللجنة. مشكل التعيين الذي همّش عمل اللجنة ومثل احد مصادر عزوف اعضائها. التعامل النقابوي مع اللجنة: ميمنة للعقلية الانتقامية في التعامل بين الهياكل النقابية مع اللجنة. تغييب اللجنة عن مواكبة الانشطة النقابية. صعوبات موضوعية: منها عوائق حضور الاعضاء التابعة للقطاع الخاص. ولتجاوز هذه الصعوبات يجب ارساء تقاليد جديدة تؤسس للعمل المستقبلي ووضع برنامج يشمل الجوانب التالية: 1) التكوين 2) التثقيف الترفيه 3) التواصل 1) النظام الداخلي والقانون الاساسي. 2) الرسكلة والتكوين النقابي في مجال الصحة والسلامة المهنية . 3) التكوين في الاعلامية. 4) ادماج الشباب في العمل النقابي 5) التكوين في التفاوض 6) الحق النقابي. 7) تقنيات الاتصال النقابي 8) العلاقات الشغلية في القطاع 9) المنح والامتيازات في القطاع الخاص. برنامج في مجال التثقيف والترفيه: 1) تنظيم تظاهرات ثقافية لاحياء المناسبات الوطنية والنقاش حولها. 1 الاتحاد العام قادم على مرحلة جديدة لابد ان تتوفر فيها قواعد نقابية متشبعة بثقافة العمل النقابي من اجل مواصلة رفع سبل العمل النقابي ولذا فلابد للاتحاد العام التونسي للشغل ان يشرك اكثر ما يمكن الشباب داخل النقابات الاساسية ومزيد تفعيل دور لجان الشباب العامل. 2 عدم نجاعة الية التعيين المتبع في النظام الداخلي ولذا نقترح اعداد مؤتمر وطني خاص بالشباب العامل والمرأة وذلك للبحث في الية انتخابية تمكن لجان الشباب من ان يكون دورها ذا صبغة تقريرية في صلب الاتحاد العام التونسي للشغل. 3 تكثيف الدورات التكوينية داخل الاتحادات الجهوية والمحلية. تكثيف الندوات والمحاضرات للتعريف بتاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل وتاريخ العمل النقابي عموما في تونس. 4 استغلال وسائل الاتصال الحديثة من اجل مزيد التعريف بهذه اللجان. 5 تشبيك العلاقات مع منظمات المجتمع المدني وفتح قنوات حوار.