إختارت أيفكس الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حريّة التعبير يوم 23 نوفمبر مناسبة عالميّة لإنهاء الإفلات من العقاب، بعد أن قُتل 32 صحافيا وإعلاميا 2009 في مذبحة أمباتوان على أيدي مسلحين في الفليبين، وتشير أغلب التقارير المتخصّصة أن أغلبية الانتهاكات ضدّ الصحافيين لا تتمّ أثناء النزاعات المسلحة كما يتصوّر الكثير بل أثناء التحركات الجماهيرية في الشوارع وأثناء تغطية أحداث لها علاقة بالوضع السياسي والاقتصادي كالجريمة المنظمة واستقصاء فساد الإدارة ورجال الأعمال وتجاوزات رجال الأمن. وقد عاشت تونس منذ 17 ديسمبر أحداث الثورة التونسيّة التي واكبتها وسائل إعلام متعددة ومئات الصحافيات والصحافيين ولكن كثيرا ما ترافق تلك التغطيات اعتداءات على الاعلاميين ووسائل عملهم وقد قُتل الصحفي الفرنسي «لوكاميروك دوليغا» الذي أصيب بقنبلة مسيلة للدموع على مستوى الرأس أثناء تغطيته للتجمع الشعبي أمام وزارة الداخلية يوم 14 جانفي 2011 توفّي من جرائها بعد يومين، وقد طالت الاعتداءات 14 صحافي يوم 06 ماي 2011 بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة و10 صحافيين يوم 15 جويلية 2011 أثناء تغطيتهم لأحداث اعتصام القصبة 3 و 07 صحافيين أثناء تغطيتهم المظاهرة التي دعت إليها المركزية النقابية يوم السبت 25 فيفري 2012 و02 صحافيين أثناء التحرك الذي دعا إليه إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل يوم 07 أفريل من نفس السنة و14 صحافي أثناء تغطيتهم مسيرة انتظمت يوم 09 أفريل 2012 بمناسبة عيد الشهداء و04 صحافيين في الليلة الفاصلة بين 5 و 6 أوت 2012 أثناء تفريق الأمن لمظاهرة في شارع الحبيب بورقيبة، وأكثر من 07 صحافيين أثناء تغطيتهم لأحداث السفارة الأمريكيةبتونس يوم 14 سبتمبر 2012 . ولئن اعتذرت وزارة الداخلية للصحافيين بعد اعتداءات 6 ماي 2011 كما فتحت لجنة خاصّة تابعة للمجلس الوطني التأسيسي تحقيقا في أحداث 09 أفريل 2012 التي شملت إعلاميين إلّا أن هذه الخطوات لم تمنع تكرّر تلك الممارسات ممّا يجعلها قاصرة على مقاومة تزايد مظاهر تعنيف قوات الأمن للصحافيين وإتلاف أدوات عملهم رغم معرفتهم المسبقة بطبيعة مهنتهم ورغم مشاهدتها إياهم وهم يحملون صدريات صحفيّة أو يستظهرون ببطاقاتهم المهنيّة. هذه بعض المعطيات التي تم تقديمها في الندوة الصحفية تحت عنوان:»ماهو مصير التشكيات من الانتهاكات ضد الصحافيين التونسيين منذ بداية الثورة التي نظمت وحدة رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلام التونسي بمركز تونس للحرية الصحافة بمناسبة اليوم العالمي لانهاء الافلات من العقاب الموافق ليوم 23 نوفمبر. الندوة شاركت فيها ممثلة عن منظمة مراسلون بلا حدود كما كانت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين حاضرة وقدم المحامي المنذر الشارني قراءة قانونية لمسار الانتهاكات ضد الصحافيين إلى جانب عديد الشهادات لبعض الصحافيات والصحافيين التونسيين الذين كانوا عرضة للانتهاكات...